منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1السبت 30 مارس 2024, 12:20 am من طرف بلحول واسيني

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف نصوص الكبار 2023 ثلاثة وعشرون كاتباً أحتلت نصوصهم
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:43 am من طرف الفنان محسن النصار

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، في العام 2023 (النسخة 16) واحتل ثلاثة وعشرون نصا مسرحيا المراتب العشرين الأفضل
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:30 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في ملتقى بابل الدولي لفنون الشارع الدورة الرابعة مارس 2024
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 1:00 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» عرض مسرحية " عودة ترشيد " لفرقة مسرح العائلة في الشارقة
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:54 am من طرف الفنان محسن النصار

» اسماعيل عبدالله :المهرجان في دورته الجديدة منصة مفتوحة للإبداعات العربية الأفضل والأجود
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الأحد 15 أكتوبر 2023, 10:20 pm من طرف الفنان محسن النصار

» "من أجل الجنة إيكاروس" من مصر يفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Icon_minitime1الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 11:05 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Empty
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

نــص مسرحية "رؤية فـلسفيـة " بين الرقعتين / نــجيـب طـــلال

اذهب الى الأسفل

25102018

مُساهمة 

 نــص مسرحية "رؤية  فـلسفيـة " بين الرقعتين  /   نــجيـب طـــلال   Empty نــص مسرحية "رؤية فـلسفيـة " بين الرقعتين / نــجيـب طـــلال




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نــجيـب طـــلال  
داخــــل الرقــعــة :
من المفارقات العجيبة؛ في ثقافتنا العربية ؛ التي تتجلى :بأن هنالك العـديد من المبدعين والمفكرين؛ يشتغلون في الـظل وفي صـمت شبه مطلق؛ وبعـيدا عن الأضواء والبهرجة الإعـلامية؛ وهـذا ليس خطأ بل اختيارا؛ لبقاء صفوة شخصيتهم منسجمة مع وجودها؛ وطبيعة تفكيرها؛ ولكن الإشكالية العظمى؛ بأن الإعلام بكل أطيافه لا ينتبه إليهم ؛ ولا سيما أن الإعلام الحق/ الصادق؛ هو الذي يبحث عن مثل هؤلاء؛ ولكن النزقين والوصوليين؛ دائما يسعون قطع الطريق؛ وخلق العتمة بين الإعلام ورجال في الظل؛ والمؤسف؛ أن هنالك من يطلق على أنفسهم ( نقـاد )  وبعضهم  يتكلم ويكتب في كل شيء ويخلط بين التشكيل والتسفير والتطبيل والمسرح والتهليل ! بدون حسيب ولا رقيب ! مما تختلط الأوراق وتبدأ الفقاعات تنمو وتكبر وتتقوى في النسيج الاجتماعي؛ بفضل نزقية هؤلاء أو مصالحهم الشخصية؛ ومدعاة هـذا الـقول هنالك العديد من الفعاليات الثقافية / المسرحية؛ لم ينتبه لأعمالهم ومجهوداتهم أحد ؛ وبخلاف ما قلته أعلاه؛ يمكن أن أشير؛ بأن مثل هؤلاء لا يتملقون أو يستجدون أحدا لمآزرتهم ودعمهم ؛ ولم ينخرطوا في (لوبيات ثقافية) ومن داخل الرقعة أستشهد بأحد المبدعين والكتاب المسرحيين: الكاتب والمخرج - محسن النصار- الذي يشتغل في صمت وهدوء؛ رغم أنه مسؤول عن موقع  مسرحي له إشعاعه الفعال وقيمته  عبر خرائط المسرح ؛وساهم في مهرجانات مسرحية ؛ وعضو مؤسس في تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي التابعة للهيئة العربية للمسرح وعضو نقابة الفنانين العراقيين, وعضو اتحاد المسرحيين العراقيين . وحاصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ومن بين أعماله [– النبيل / امرأة رائعة / الرشوى / صرخة بوجه الارهاب /الزجاج المحطم / رسم حـديث / رؤية فلسفية /] وهاته المسرحية الأخيرة ؛ أثارتني بشكل خاص؛ وبحثت هل تم عرضها أم لا؛ فاكتشفت بأنها أنجزت في إحدى الورش المسرحية التي قامت بها  وزارة التراث والثقافة ممثلة بدائرة المسرح والسينما والفنون التشكيلية على مسرح مدرسة مسقط الدولية / 2015 (1) ولكن المثير لا وجود لنقد أو شبيهه حولها لماذا؟                                                                                                  الإجابة تلتصق بما أشرت إليه سلفا ؛ أنه يحاول أن يعيش في الظل؛ كالعديد من أمثاله؛ وإن كان – المبدع – محسن النصار – فاعلا ومهـووسا بالكتابة والمسرح ؛فـلا يستكين إلا لهوسه ؛ بدل الجري وراء الأضواء الفاقعة .
إذن، فمسرحية – رؤية فلسفية – أعادت بي من خلال طرحها الهادئ والسلس؛ لتفعيل العقل. باعتبارأن التفلسف وفعله يفرض لامحالة  الرجـوع إلى العقل؛ لكي  نطرح تساؤلات؛ من بينها عن علاقة المسرح بالفلسفة ؟ والفلسفة بالمسرح ؟ وهـل الفلسفة والمسرح وليدا النظم الديمقراطية  التي أسهمت في خلق حرية الفكر والإبداع في شتى المجالات؟ وقبل هـذا وذاك ؛ فمسرحية - رؤية فلسفية - فرضت نفسها علينا لأسباب من بينها:
1/ طبيعة هـدوئها من خلال شخصياتها ؛ وسلاسة خطابهم واقتضابه ؛ الذي أساسا خطاب الكاتب
2/ تلاقي وتداخل الأصل ( الفلسفة) بالأصل( المسرح) بطريقة مكشوفة ؛
3/ أعادت بنا بطريقة لاشعورية لعوالم فلاسفة اتخـذوا المسرح قناة لتصوراتهم الفكرية والمعرفية كأرسطـو/ألبير كامو/ سارتر/ سينيكا الروماني/ عزيز الحبابي/ ...../
تـداخل الرقـعـة :
بما أن أصل تدوين الفلسفة والنصوص المسرحية ؛ في بداية عهدهما تمت في رقع الجلد؛ وتطـور الأمر؛ حتى أمـست الرقعة نوع من أنواع الخط ؛ فبأي خط تمت كـتابة هـذا النص؟ بما أن الفلسفة والمسرح متداخلان تداخلا معقدا وبشكل مكثف؛ رغم عـدة محاولات في الحقول المعرفية للفصل التاريخي بينهما، وإن كان المسرح في بداية عهده انطلق من الأسطورة ؛ولحظة إنشا ء الحكمة؛ عن فـرض المسرح حضوره في انشغالات الفلاسفة ؛ إلى الآن. فمن هذا التداخل فمن الصعوبة تحقيق توصيف أو تأطير خطاب فلسفي خالص ؛ عن خطاب أدبي صرف . لأن الخطابات هي ممتزجة. بشكل تلقائي أو بناء على بنية التصور الدرامي. وهـذا ما يلاحظ في النص بنية خطاب الأفعال الملتصقة حتى بالبنية الذهنية للشخصيات ؛ بمعنى ومن خلال هاته المعادلة نستشف ذلك:
( الجامعة )=   الأستاذ       +    سمير        +      سلام     =      ( الفلســفة)
( الجامعة )= (عالم فلسفة) -  (طالب دكتوراه) -  (طالب دكتوراه) =  ( الفلســفة)
فهاته الشخصيات تتحرك في فضاء مغلق حسب ما هو مدون في اٌلإرشاد المسرحي في الفصل الأول:
(مكتب استاذ جامعي يحتوي على منضدة كبيرة وضع عليها مجموعة من الكتب والأوراق وحاسبة دفترية لابتوب, وساعة معـلقة على الحائط وكذلك بعـض الشهادات التكريمية )(2)
فأول ما يلفت الانتباه؛ غياب أو انعدام  – الحاسوب –  الذي له علاقة وطيدة بالشبكة العنكبوتية والتواصل الرقمي؛ في المكتب؛ والذي يحيل أوتوماتيكيا إلى الانفتاح والانغماس الحضاري ( للأستاذ الجامعي ) فالمسألة لها أبعاد يتحكم فيها التداخل بين الفلسفة والمسرح؛ أي المجال الفلسفي/ المعرفي؛ لا يمكن أن يأخذ إلا من أمهات الكتب.
الأستاذ : ( بعصبية ) لن اذهب , أنا في حالة من التفكير والتأمل ؛ أفضل ما يمكن ان تفعله في   

           هذا الوقت قراءة كتاب شيق  !فأنت طالب دكتوراه وستحصل على منفعة كبيرة تساعدك
           في اختيار مناسب لمشروع الدكتوراه ....(3)
فـفعل الأمر الضمني؛ فرض فعلا اختياريا يكشف نوعـا من اللامبالاة للطلبة تجاه أبحاثهم؛ ؛وكذا استغلال العلاقة الأفقية بين الأستاذ/ الطالب؛ وإن كانت ضمنيا تفعيل البعد الديمقراطي؛ الذي فرضته طبيعة التحولات الفكرية والسياسية حاليا؛ وفي نفس الإطار؛ تذكية على ما أنشأت في أرجائه – الفلسفة –  الفلسفة والمسرح وليدا النظم الديمقراطية  التي أسهمت في خلق حرية الفكر و الإبداع في شتى المجالات (4) وهذا ما يعَـبر عنه صاحب النص في دراسته ؛ والتي اعتبرها شخصيا؛ نوعا من الاستئناس لماهية العمل الدرامي ، وليست مشروع تنظير. كما سيتوهم البعض؛ إن حاول مزاوجة بين ( رؤية فلسفية/ دراسات) منشورة هنا وهناك. كمبحث مبني على أسس فلسفية ولكنه في أصله  رؤى بحثية تعالج الشأن المسرحي بالأساس.وبالتالي فأي نظرية سواء أكانت فنية أو علمية أو أدبية تعـد قاعدة بديلة عن قاعدة سابقة في مجال التخصص النوعي ؛ ولكن نحن أمام تخصصين متداخلين ( المسرح/ الفلسفة) علما أن المسرح في طروحاته يتغدى من الفلسفة؛ والعكس وارد: إن الفن  المسرحي هو أحد أشكال الوعي الاجتماعي وهو أيضا حاجة جمالية لا تجد نفسها إلا داخل الفلسفة، تقدم أفكارها للمسرح وتوصف الفلسفة أحيانا بأنها "التفكير في التفكير"(5)
إذن؛ المسألة الديمقراطية متجسدة بين ( الأستاذ والطلبة) وهذا يتأكد عبر عدة حوارات؛ وأهمها في الفصل الثاني: شهادة سعيد (موظف في الجامعة) الذي يعتبر علاقتهم ؛ علاقة صداقة .
 سـعيد: ....وعندئذ سوف يسب ويلعَـن ويتهم صديقه سلام وسمير(6)
إذ ربما توطيد العلائق في مثل هاته الحالات؛ أفرز كما اشرت نوعا من اللامبالاة؛ عند الطلبة تجاه بحوثهم ودبلوماتهـم ؛ وهذا ما يعبر عنه الأستاذ؛ بنية حسنة.
الأستاذ: ....وانت تطلب مني ان اقوم في نزهة من اجل الراحة...هيا اذهب انت .اما انا فقد أضناني التعب .لم يبق أمامي سوى القليل ، حتى اتوصل الى فلسفة جديدة تخدم الانسانية والعودة بها الى سابق عهدها !!!
سلام : ( بفرح وسرور) الحمد لله..لقـد أحْـسنت صنعا .!!!
الأستاذ : (ينظر الى مكتبة مليئة بالكتب موجودة في المكان)  أخذتُ بتحليل جميع النظريات....                 
           الفلسفية ولذا لن يهدأ لي بال حتى اجد الفلسفة المناسبة ، للإنسانية ويقرأ كل فرد 
           فلسفتي وفي كل مكتبة حتى يرتاح بعض الوقـت،...... 
 سمير : ( بتودد ومحبة ) ومن الإنصاف يا أستاذ يجب أن قول بأنك مؤلفا لم يغـفل أيا من  الاتجاهات الفلسفية....فأنت تناولت فلسفة أفلاطون ثم فلسفة سقـراط (7)
    
ففي هذا الفلك يبحث ( الأستاذ) على أمل إيجاد  نظرية ؛ قوامها ايجاد  فلسفة مناسبة  للإنسانية في اكتساب بعْـض السلوكيات التي توفر لنا الجهد والوقت ؛وفي نفس الوقت يأمل أن يقرأ كل فرد فلسفتـه وفي كل مكتبة حتى يرتاح بعض الوقت؟ وهذا الطموح؛ يذكي أن ( الأستاذ / العالم ) متحفظ مـن التطور الحضاري المتمثل في وسائل التواصل وعوالم الكتب الإلكترونية ؛ لأنه يركز ما مرة في البحث في مكتبته العامرة؛ ويعـلن صراحة التركيز على Sad القراءة في كل مكتبة) بحيث مَـر عبر كل المذاهب والاتجاهات وأخـذ في تحليل جميع النظريات الفلسفية .وهـذا يتضح بين ( الأستاذ/ سمير) في حوارمكثف ؛ ليصل بنا إلى ماهية ما يؤمن به ( الأستاذ) تلك فـلسفة سقراط ؛ هـذا الأخير ؛ يعتبره ( الأستاذ) أبا الفلسفة الغربية، وفي نفس الوقت يرسل لنا بالكاد أنه  شخصية يكتنفها الغموض بشكل عام . لأنه لم يدَون حَقيقة مذهبه الفلسفي؛ لكن أجمع أغلب المؤرخين ومؤرخي الفلسفة  على أن محاورات أفلاطون؛ وإن  صيغت في قـالب فني؛ فهي أهم مصدر لمعرفة فلسفة سقراط. وهاته الإشارة غير موجود في النص ؟
انــفصام الرقـــعــة :
فمن خلال المسرحة ؛ التي فرضت نفسها لتحويل الانتباه في سياق توالي الأحداث في فضاء مغلق( المكتب) ليتحول إلى إعادة تشخيص( محاكمة سقراط) عبر:
(إضاءة حمراء تعم المكان ويقوم الأستاذ بارتداء الملابس اليونانية وكذلك سلام وسمير ويقومون بتمثيل اعـدام سقراط مع موسيقى حزينة )(Cool
 هنا لا نجد إشارات  تصويرية لإطار المحاكمة بشكل واضح ؛ ولا لشخصنة الشّخصيات وحيوية التّبادل المقولي في المرافعة بين المدعي والمدعى عليه؛ ونوعية صك الاتهام ؛ هـذا الصك يطرحه المؤلف؛ بعـد مسرحة المحاكمة :
الأستاذ: .....تلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الشبيبة، مما أثار قلق أولياء الأمور، الذين سرعان ما
             اتَّهموه بالإلحاد وبالتجديف وبإفساد أبنائهم؛ الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى
             محاكمته والحكم عليه بالموت – تلك المحاكمة الشهيرة التي حاول سقراط عبثًا الدفاع  
             عن نفسه خلالها ...كان يعتقد بأن فطنة الإنسان إنما تعود فقط لامتلاكه يـدين أدوات
             عمل. أما سقراط فقد كان يعتقد بأن فطنة الكائن البشري إنما علَّتُها تلك الروح العاقلة
            القوَّامة على الجسد، والتي تشارك الإله في طبيعته. انطلاقًا من هذه القناعة ومن هذا
           الاعتقاد انبثق العديد من تعاليمه؛
سلام : الداعي إلى ضرورة تفهُّم أفضل للنفس، أي "اعرف نفسك"، العبارة المنحوتة على واجهة
        هيكل ذلفُس، التي اتخذها سقراط شعارًا: "حياة لا يُفحَص عنها لا تستحق أن تعاش". لأن أكثر ما يشدِّد العزيمة، حينما يتعلق الأمر بفناء الجسد ،هو الإيمان بخلود الروح.
سمير : كان قبل أن يجرع كأس السمِّ الذي وضع حدًّا لحياته ( 9)
ففي تقديري؛ أن هاته الحوارات؛ كانت أن تكون في سياق المسرحة ؛ وإن سعى المؤلف- محسن النصار-  قصدا أو عفويا ، ترك محاكمة لتصور إخراجي (مـا) . فلا مناص من أن ينطلق أي ( مخرج) إلى مسرحية السحب – لأرستوفانس- لأنها هي الوجه الأمثل لمحاكمة – سقراط – وهنا سنكون أمام انفصام في الرقعة؛ بمعنى أن المسرح يحاكم الفلسفة المتجسدة في( سقراط) وهذا في حد  تعارض بين الفلسفة والمسرح، والذي يمثله أفلاطون في ( جمهوريته) تجاه (المسرحيين/ الشعراء)  وأرستوفانس في ( مسرحياته) تجاه ( الفلاسفة) ولهذا :   لقد كان مقدرا للفلسفة، وهي العلم الذي يهتم بالحقيقة والوجود وأسس المعرفة، أن تمقت المسرح، الذي يرتكز على الكذب والتظاهر والعوالم الزائفةفلم تكن الهجمات الفلسفية على المسرح، لأنها صاحبت تاريخ الفلسفة منذ أفلاطون، متكررة فقط، بل كانت غير مفاجئة. وفي الوقت نفسه، دافع عن المسرح كثيرون من بينهم الكثير من كتاب المسرح من خلال ابتكار صورة ساخرة للفلاسفة فجسدوهم كحمقى ومشعوذين على خشبة المسرح، وهو التقليد الذي بدأ مع أرستوفانيس في مسرحية «السحب Clouds»(10)
لكن رغم ذلك هنالك تداخل الرقعتين ؛ التي تنطلق  من الفيلسوف [ أرسطو] الذي اعتمد على تراجيديا [سوفوكليس] مصدراً مهـما وناجعا في كتابة  فن الشعـر. وهاته الحقيقة هي التي تترك الرقعة في حيرة نظرا: أن المعرفة والفلسفة والمسرح  نشأت وتطورت عبر حتمية تكاملية المجتمع لذلك فإن المعرفة  مهدت  في منهجيتها الفكرية والفلسفية والجمالية للمسرح كي يعبر بشكل بصري عن التصورات والأسس الفكرية الفلسفية والمشكلات الاجتماعية للإنسان ( 11 ) وهذا طبيعي جدا ما دام المسرح في أبعاده الجمالية والفكرية؛ يعكس نمط فكر كل عصر من العصور، فأغلب المسرحيات  في بعدهـا الأعم  تفلسف ؛ يطرح شيئية الإنتاج الفني الذي يشخّص وجـود الموجودات. فمن هنا فالمسرح بإمكانياته وتصوراته  الغنية  يسـاهم بشكل كبير في صياغة الفكر الفلسفي ؛ وهذا ما نراه جليا في أعمال (ألبير كامو) الذي استطاع أن يفلسف المسرح، وأن يقدم من خلاله بعض أفكاره الفلسفية ؛ أو أعمال ( سينيكا) واهتمامه بالفلسفة الرواقية تحديدا.
رؤيــــة فــــلسفـــية :
ففي الفصل الثاني من النص؛ تنقلب الرؤية المسرحية؛ بأسلوب أكثرحركية؛ وبإيقاع مختلف عن الفصل الأول؛ مما أعطـى حسا جماليا؛ ولاسيما أن: الحس الجمالي والبصري والإيقاع الزمني والمساحة المكانية  والحركة هي المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة، يقول أرسطو: ((إن المادة والصورة شيئان لا ينفصلان فحسب، بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة ما لم يكن هناك مادة بشكل ما))(12) وهـذا يتحقق عبر الإخراج؛ ولكن حركية النص ونبضاته؛ توحي للعلاقة الوطيدة بين ( الصورة / المادة ) بحيث نلاحظ ( الأستاذ) يتشبث بأبحاثه وأفكاره؛ باعـتبارها جزء من ذاتيته وكينونته ؛ وبالتالي ينفعل ويتوتر حينما أدرك باختفائها من مكتبه
 ( الجامعة )=(الأستاذ)--------≥(النظرية)≤--------(سعيد / سليمان- موظف) = الجامعة

(الجامعة ) =( النظرية)≤-----≥(سـرقة)≤-----≥(سعـيد/شرير)+(سليمان/مراوغ)=المحـيط
فمن خلال هاته المعادلة؛ يتضح بأن (الأستاذ) يعـيش في عالم مغلق( الجامعة/ البحث) بينما (الواقع/ المحيط) الذي له رؤية أخرى؛ وفلسفة مغايرة؛ يعبر عنها النص بكل تلقائية ووضوح:

الأستاذ : : ماذا تقول؟ ما هذا الذي تتمتم به؟ هيا تكلم وأفصح، فمن الصعب تمييز ما تقول. كيف
           تجرؤ على العودة من خلفي ؟ والأدهى من ذلك تجيء لي وتقول بأنك لم تسرق .
سعيد : انا لا اهتم (يتحرك في المكان وبحقد) كما تعلم بأي شيئا وكان كل وقتي في خدمتك ...
سليمان : كان قبل قليل يقول لي ان كتاباتك لا تساوي دينارا واحدا !!!
الأستاذ : ( بعصبية وغضب ) هل قررت السخرية مني يا سعـيد ؟ هه؟ أتريد أن سرقة جهدي
        الإبداعي مجاناً؟ أبذل كل جهدي من أجل حياة جديدة تسعون انتم في سرقته ..وها أنتم قد
      عُـدتم إلى أتعـس المراتب في الحياة الانسانية  (يدور في المكان وهو في حالة فوران ) خالين
      الوفاض !!! والأكثر من ذلك جئتم  بما تسمونه كتابات ...عديمة الفائدة والجدوى ثم تحكوا لي
       مواقف لا أصل لها ولا ضمير . انكم في حقيقة الأمر، لصوص تقتاتون على الكتابات الفلسفية
      وتسرقونها وتبعونها بأبخس الأثمان ولا تهتموا لذلك ،وهذا هو الذي جعل اناس اغبياء يدعون
      العلم والثقافة !!! بسرقة جهود الاخرين ...يشقون الطاعة عليك.. مهلاً يا عزيزي.. سألقنك
      درساً لن تنساه ؟.(13) 
هـذا  الوضوح؛ يكشف أن مجال البحث العلمي؛ في الوسط ( الجامعي) هراء؛ مادامت جهود الآخرين تسرق وتباع بأبخس الأثمان؛ وهاته حقيقة أمست واضحة؛ فالأغلب الأعم موجود وكائن في الساحة الثقافية/ الفكرية؛ بعوالم السرقات الأدبية؛ والبعض يعرف هاته الحقائق؛ وملتزم الصمت ! ربما لأنه سيسقط يوما ما في انتحال وسرقة نص (مـا) أو قصيدة ( ما)  أو فكرة (ما) مما أمسى النسيج الثقافي/ الإبداعي/ الفلسفي/ يعـيش خللا واندحارا معرفيا؛ مع العلم أن:المعرفة  هي  أحد أشكال الوعي المعرفي و الجمالي  تجد نفسها  داخل المسرح ، فالمسرح  يقدم  مواضيع فكرية وفلسفية  عن الحياة وعن البيئة المحيطة بالإنسان التي تتطلب منه استيعابها على اعتبار أنها تعبر عن الخبرة الإنسانية وعن تراكم التجارب التي استوعبها الإنسان( 14) هنا نكون أمام تعارض الرقعتين؛ باعتبار أن المسرح يكشف ما يمارسه دعاة الفلسفة؛ وذلك من خلال سرقة أفكار ونظريات الآخرين .
هنا فالطالبين( سمير/سـلام ) هـل مساهمين في سرقة أفكار ونظريات( الأستاذ) أم الأمرلا يعـنيهما ؟ مدعاة هـذا السؤال؛ بأن المؤلف – النصار- لم يذكرهما في الفصل الثاني ولو إشاريا؛ بمعنى : انسحـبا من الفعل الدرامي كليا؛ وفي هذا التغييب تنطرح عدة أسئلة  وذلك بناء على الحالة النفسية والعقلية التي يعـيشها (الأستاذ (وهو يتحرك بالمكان و في حالة اندماج مع فلسفته ؟؟ :
 ) وأن العادة يراقبها الشعور الهامشي الذي... ينتقل مباشرة للشعور كلما عجزت الآلية ...عن
   مواصلة الحركة فإذا أخطأنا أثناء!!! الكتابة شعرنا بخطئنا وانتبهنا....وأنت ايها الوقح تقوم بسرقة جهودي وتعطيها للآخرين بأبخس الأثمان !!!!
سعيد : ( يبكي ويصرخ) آه يالتعاستي .. آه ! أرجوك ايها الأستاذ ارحمني وارحم عائليتي
الأستاذ : هل هذه حيلة جديدة تريد ان تلعبها علي ؟ ( 15)

الإحـــــالات :
1 /1 / موقع  الجسرة الثقافية الالكترونية بقلم محمد سعد- بتاريخ 12سبتمبر/أيلول 2015
2 / رؤية فلسفية لمحسن النصار- منتدى مجلة الفنون المسرحية - 2014
3 / نــفـــســــــــهـــا
4 / المعرفة والفلسفة والمسرح / لمحسن النصار- الحوار المتمدن- عـدد: 5735 – في 22/12/2017
5 / نــفســـــهــــــا
6 / رؤية فلسفية لمحسن النصار
7 / نــــفـــســــهـــا
8 / نــــفـــســــهـــا
9 / نــــفـــســــهـــا
10/ من كتاب “فلسفة الأداء المسرحي: التقاطع بين المسرح والأداء والفلسفة” الذي صدرعن        
      جامعة ميتشغان عام 2009. تأليف : مارتن بوشنر- ترجمة أحمد عبد الفتاح مجلة مسرحنا
       عدد 563 بتاريخ /11 /06/ 2018
11/ المعرفة والفلسفة والمسرح / لمحسن النصار- إحالة سابقة
12/) كتاب السؤال الجمالي. للمهدي عقيل - ص 120- سلسلة عشتار الثقافية- اصدار جمعية التشكيليين العراقيين- بغداد 2007.
13/ المعرفة والفلسفة والمسرح / لمحسن النصار-
14/ المعرفة والفلسفة والمسرح / لمحسن النصار-
15/ المعرفة والفلسفة والمسرح / لمحسن النصار-
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3277
تكريم وشكر وتقدير : 5358
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 58
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى