منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1السبت 30 مارس 2024, 12:20 am من طرف بلحول واسيني

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف نصوص الكبار 2023 ثلاثة وعشرون كاتباً أحتلت نصوصهم
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:43 am من طرف الفنان محسن النصار

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، في العام 2023 (النسخة 16) واحتل ثلاثة وعشرون نصا مسرحيا المراتب العشرين الأفضل
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:30 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في ملتقى بابل الدولي لفنون الشارع الدورة الرابعة مارس 2024
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 1:00 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» عرض مسرحية " عودة ترشيد " لفرقة مسرح العائلة في الشارقة
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:54 am من طرف الفنان محسن النصار

» اسماعيل عبدالله :المهرجان في دورته الجديدة منصة مفتوحة للإبداعات العربية الأفضل والأجود
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الأحد 15 أكتوبر 2023, 10:20 pm من طرف الفنان محسن النصار

» "من أجل الجنة إيكاروس" من مصر يفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Icon_minitime1الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 11:05 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Empty
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية / د. زينة كفاح الشبيبي

اذهب الى الأسفل

08012016

مُساهمة 

العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية /  د. زينة كفاح الشبيبي  Empty العرض المسرحي.. بين الأنثرولوجية والمتحفية / د. زينة كفاح الشبيبي




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المسرح كغيره من الفنون والآداب، في مسيرتها التي شهدها التاريخ قد حافظت على بعض عناصرها أو مكوناتها الفنية وبنائها الشكلي، فأصبحت لكل فن أشكال تدل عليه ، فالدراما أو المسرح معروف بأنه فن يتصل بالجماهير أو المتفرجين ، إذ يقدم في مكان معين وفي تاريخ معين ولجماهير معينة ، تستجيب ضمن مرحلة تاريخية بذاتها لتذوق جمالي يحمل سمة تلك المرحلة التاريخية.
وفي تاريخ الفن أو الفنون يؤشر الباحثون بأنها عادة ما تخضع إلى  ظروف تنبع منها، وبذلك أصبحت لدينا فنون يمكن أن ترجع إلى حضارة أو تأريخ تدل عليه كاشفة عن الظروف السياسية والاجتماعية التي عايشها النص المسرحي وغيره من الفنون. وهذا ما يشخصه الفيلسوف الأمريكي الجنسية (جون ديوي) ضمن كتابه (الفن خبرة) مشيراً إلى أن هنالك فنونا لكل حضارة تعبر عن مكونات النفس البشرية. 
ويجد ( ديوي ) ان كل الفنون التي تظهر في حقبة أو فترة تاريخية ينظر إليها في وقتها بعدم التقدير والإحترام او تعزل بعيداً عن الجماهير. أما اليوم فإن تلك (التحف) أصبحت اليوم في متناول المشاهدين أو المتلقين فهي رغم متحفيتها فإنها تتقدم على الكثير من الأعمال الفنية الأخرى .
فالعمل الفني الذي تم إنتاجه في الماضي وفي حضارة ما يقدم بُعده الفني وفق سمته الجمالية، أما ذلك العمل الذي نتذوقه في الوقت الحاضر فإنه يدخل ضمن الآلات التي تؤدي إلى اختفاء حرية الاختيار التي كان يتمتع بها الصانع الماهر الذي كان يعمل بيديه.
إن الفنون تتقارب مع بقية أطراف المعرفة الأخرى داخل الحضارات ومتاحفها، فهناك عناصر منتهية وأخرى باقية في أية حضارة ، والعناصر الباقية هذه ليست منفصلة، بل هي (دالات) لعدد كبير من الأحداث المنتهية أو التاريخية، حيث ان هذه الدالات تنتظم بشكل صور ومعانٍ، والعقل البشري هو الذي يصور تلك الدالات لكي يحقق المحافظة على كنوز الحضارات الفنية .
ويقوم أفراد بحمل تلك الأفكار التاريخية ويورثونها الواحد تلو الآخر، فإن الآثار التي حملت تلك الأفكار والفنون والأشكال أو التي تلقت تلك المعاني تظل باقية أو تصبح جزءاً من البيئة .
ويعد الفن أكثر الوسائل/الفنون في التواصل مع الماضي ، فالتاريخ الفني لا يزال يحتفل بأمجاد التاريخ الإغريقي والروماني  بواسطة تلك الفنون التي خلفتها الإنسانية جمعاء . وكذلك الحال بالنسبة إلى مصر القديمة التي قدمت عبر تأريخها مجموعة من الآثار والمعابد والآداب الفرعونية وحفظتها المتاحف . وبذلك فإن استمرار الحضارة ،أية حضارة، وبقاءها يتم عبر السمة ( المتحفية ) التي تحملها بواسطة المحافظة على ما أنجز من فنون لتكون في حالة مقارنة بين الماضي والحاضر أو بين طبيعة الفنون الماضية والفنون الحديثة. 
إن استمرار الثقافة في انتقالها من حضارة إلى أخرى أو بقائها داخل ثقافة بعينها إنما هو مشروط بالفن أكثر مما هو مشروط بأي شيء آخر ، فطروادة مثلاً بالنسبة إلى الوقت الحاضر انما تعيش في النص والموضوعات الفنية التي اكتشفت في أطلالها والحضارة ، أية حضارة ، هي آثارها الفنية من مسرح وسينما وسرد، والتي كانت آلهة الوثنيين وطقوسهم قد انقضت إلى غير رجعة ، وإلا فإنها مع ذلك لا تزال باقية إلى اليوم في الطقوس والأعياد، ولو اننا وضعنا جانباً تلك الطقوس والشعائر ، وما نتج عنها من تمثيل صامت ورقص وغناء ودراما ، ولو أننا استبعدنا الرقص والغناء وما يصاحبهما من آلالات موسيقية لوجدنا الأواني والأدوات المستعملة في الحياة اليومية ، لكانت أحداث الماضي السحيق قد غاصت الآن في أبعاد النسيان .
وفيما يخص فن المسرح فإن هنالك الكثير فيما كان سائداً في الحضارات وممارسة الإنسان في عهود بعيدة قد حضر ضمن أبعاد ووجهات نظر بعض المخرجين .
فطقوس وشعائر الأحياء والموتى وأماكن الاحتفالات السنوية يمكن أن تكون عنصراً مهماً من عناصر العرض المسرحي في زماننا الماضي ، إذ حملت عروض الاحتفال أو ما يسمى بـ ( الكرنفال ) ، حملت مشاهد متشابهة وتلك الطقوس ، وهو ما اعتمده بعض المخرجين في توظيف تلك الاحتفالات الدينية، أو السنوية وجعلها في موقع فني، ولدى المخرج الإيطالي (أوجينيا باربا) حملت الحركات والإشارات والرقصات بعداً ( متحفياً ) أخذه من ذاكرة المتحف عبر رحلاته إلى حضارة الشرق، وقد اعتمد (باربا) على الكثير من النصوص في عروضه المسرحية وفي مسرحه (الثالث) حيث انفتح على الحضارات وأفكارها وطقوسها. ما يعني أن التاريخ الإنساني أو تاريخ العرض المسرحي له ماضٍ واحد باعتباره معبراً عن الإنسان في كل زمان ومكان .
واعتمد ( باربا ) أهم سمة في عروضه المسرحية حينما دعا مجموعة ممثلين من بلدان وقوميات أخرى مختلفة ليكونوا معبرين عن حياة كل حضارة أو ثقافة ، ما جعل العرض المسرحي يحمل رموزاً وأبعاد تاريخ البشرية جميعاً ، وبذلك يقدم بعداً (متحفياً) من خلال التعبير عن السمة الاحتفالية ، من خلال النزول إلى مكان مثل الشارع ليعرض فيه ، في مكان مثل السيرك ، ما جعل عروضه قريبة إلى أمكنة تاريخية كانت تقام فيها الطقوس والعبادات في الحضارات القديمة والحركات البدائية والأبعاد الجسدية .
وجمع (باربا) في بعض عروضه بين أفكار الحضارات الشرقية والحضارة الغربية من حيث الشكل الفني إذ سّمى مسرحه بـ ( المسرح الثالث ) كونه قد احتوى على طقوس وفنون المسرح السحرية، وبذلك فقد جمع بين متحفيات الشرق والغرب معطياً خصوصية كل منها، وفيما يخص النص فإنه أخذ بالنصوص التي حملت شكل ومضمون الأسطورة والنصوص الشفاهية غير المكتوبة .
أما المخرج الإنكليزي بيتر بروك ( 1925 ....) فإنه يشخص تاريخ المسرح بأربعة أنماط مسرحية ، حملت بعض سمات ( المتحفية ) مثل :
1. المسرح المميت : وفيه يكون العرض معتمداً على صياغات قديمة في الإخراج ، وفيه يأخذ بالمؤثرات القديمة والمناهج القديمة وتكون المسرحية ذات بداية ونهاية معروفة لدى المشاهدين .
2. أما المسرح المقدس : فهو مسرح له ما يشابهه في الطقس الاحتفالي البدائي والأسطوري وفيه يتم البحث عن التقليد في الطقوس .
3. المسرح الخشن : حيث أخذ متحفية المسرح الخشن باعتباره مسرحاً تجتمع فيه فضاءة جمهرة من العامة يحدث شكل له سمة الأداء وتستجيب للحدث بما يقابلها من الجمهور القديم .
4. أما المسرح التلقائي: فهو جامع لشخصيات المسرح المقدس والمسرح الخشن. 
ويجمع ( بروك ) بعض آرائه التي تخص العرض المسرحي ببعض العروض في بلدان آسيا .
فقد استفاد ( بروك ) من مادة التراث لبعض الشعوب الآسيوية وما اعتمدته من تعابير شخص الأداء المسرحي مثل ما عرف في مسرح الكابوكي والنو وأوبرا بكين .
وفي هذه العروض هنالك جملة تقاليد في شكل العرض له طابع ثابت يعاد تقديمه في كل عرض ومنها الأداء السحري للممثل، والملابس والديكور والنصوص وفضاء العرض .
والعرض المسرحي يكون في العموم مجموعة من التقاليد المعروفة لدى المتلقي ، وذلك ما يقارب عروض المسرح الشرقي مع مفهوم (المتحفية) نحو تأكيدها لكل ما هو ثابت ومستقر من أشكال وأداء مسرحي . 
وشهدت مسارح الشرق التزاماً باصول ومقومات المسرح الشرقي في تأكيد هويتها الفنية والجمالية بعيداً عن هيمنة المسرح الغربي ونظرياته الخاصة بالنص او العرض المسرحي عموماً وشمل هذا أغلب عناصر العرض المسرحي من نص وفضاء وتمثيل وازياء واضاءة, فالاداء التمثيلي في مسرح الشرق له متحفيته في مسرح النو والكابوكي وهو نوع من الحركات والاشارات واوضاع الجسم وتنقلاته. 
كما يعد (تاداشي سوزوكي) واحداً من المنظرين لأساليب التمثيل الشرقي وخاصة الياباني حين احيا مجموعة من العادات والاعراف الخاصة بطقوس الاحتفال والرقص وافعال الوقوف والمشي, وما يمنحه ذلك للممثل من طاقة داخلية وباطنية تساعده على اداء الفعل في الفضاء المسرحي. اذ يرى بأن هذه الفكرة وما تولده من احساس ((ضروري للمؤدين على المسرح حتى اليوم فهذا المتخيل بان الطاقة التي تمنح القوة لجسد الشخص يمكن استقبالها من خلال الاحترام فهو في مجمله طبيعي)). 
واحتفظ المسرح الافريقي بخاصيته في الاداء والرقص والفضاء والاتصال مع المتلقي وفق متحفية تاريخية تخص تاريخ الانسان الافريقي ذاته وذلك ما سيحفظ للمسرح الزنجي الافريقي قوته الدرامية وهو الطريق نفسه الذي يسير فيه المسرح عموماً والذي يستخدم الاشكال المختلفة للتعبير المسرحي, ويستغل الموروثات الثقافية وهكذا, سيعطي للمسرح الغربي درساً حول تأثير القوالب القديمة المسرحية)).
وفيما يخص المسرح العربي فقد تمت الإشارة الى ما يحمله التراث العربي الاسلامي من مظاهر تخص التمثيل والاداء ليتم توظيفها في العروض المسرحية لدى بعض الجماعات ومنها مسرح (الحكواتي) في لبنان والمسرح (الاحتفالي) في المغرب وغيرهما, وفيها تتم قراءة التراث والتاريخ الادبي والشعبي ودفعه الى فضاء المسرح ما يعده مسرحاً عربياً يخص الثقافة العربية ذاتها من حيث النص والتمثيل والفضاء وتلقي العرض المسرحي, فكانت الدعوة ((إلى استخدام الاشكال التراثية المحفورة في الذاكرة الجمعية والتي ترجع بنا الى الجذور الأولى المتمثلة بحلقة الراوي والذي ادى دوراً مهماً في ولادة التراث وتكوين موطن الخيال عند شعبنا العربي)).
وعمدت جماعة المسرح (الاحتفالي) إلى التاريخ العربي الإسلامي في توظيفها لمجموعة من الحكايات والأفعال والرقصات والنصوص الغنائية التي أنتجتها الثقافية العربية الإسلامية لتكون ((الاحتفالية, ألعاب خيال الظل, والقرة قوز والحكواتي وحركات الرقص والإيماء وأنواع الاحتفالية الاجتماعية والدينية والرياضية ومهرجانات القبائل التقليدية أشكالا بدائية لفنون المسرح في صورته المعاصرة)). كما يراها الناقد (محمد أديب السلاوي).
اما في مسرحنا العراقي فقد ظهرت بعد عام 2003 ملامح مسرح ما يسمى بـ(التشبيه) في عاشوراء وفيها يتم تمثيل واقعة كربلاء في شكل مسرحي لها سماته من حيث المكان والأحداث وطبيعة المتلقي, ويرى الباحث (ابراهيم الحيدري), بأن هناك ظاهرة مسرحية شعبية تدعى (الشبيه) او (التشابيه) وهي ظاهرة مسرحية قائمة بذاتها قد تشكلت تاريخياً وبتساوق مع المعطيات والمؤثرات الدينية والاجتماعية – السياسية ومن دون مؤثرات المسرح الكلاسيكي والحديث وتعود في أصولها إلى مقتل الإمام الحسين في كربلاء.
وبذلك فان مظاهر المسرح الحديث لها مرجعياتها الفنية في ما حملة التاريخ الإنساني من عادات وتقاليد ونصوص وأشكال التعبير لها حضورها في متاحف كل ثقافة معبرة عن سماتها التي تفهم بها المسرح وفنونه.
المدى 
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3277
تكريم وشكر وتقدير : 5358
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 58
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى