منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1السبت 30 مارس 2024, 12:20 am من طرف بلحول واسيني

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف نصوص الكبار 2023 ثلاثة وعشرون كاتباً أحتلت نصوصهم
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:43 am من طرف الفنان محسن النصار

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، في العام 2023 (النسخة 16) واحتل ثلاثة وعشرون نصا مسرحيا المراتب العشرين الأفضل
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:30 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في ملتقى بابل الدولي لفنون الشارع الدورة الرابعة مارس 2024
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 1:00 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» عرض مسرحية " عودة ترشيد " لفرقة مسرح العائلة في الشارقة
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:54 am من طرف الفنان محسن النصار

» اسماعيل عبدالله :المهرجان في دورته الجديدة منصة مفتوحة للإبداعات العربية الأفضل والأجود
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الأحد 15 أكتوبر 2023, 10:20 pm من طرف الفنان محسن النصار

» "من أجل الجنة إيكاروس" من مصر يفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Icon_minitime1الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 11:05 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Empty
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش

اذهب الى الأسفل

01102013

مُساهمة 

تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش Empty تراجيكوميديا للأطفال"من يوقظ الشمس "إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش




من يوقظ الشمس
تراجيكوميديا للأطفال
إعداد ميخائيل يريمتشوك عن قصة رومانية
ترجمة الدكتور سمير عثمان الباش

الشخصيات الفنية
كرة ثلج – صبي
كرة ثلج – بنت
سنجاب
قنفذ
أرنب
غراب





اللوحة الأولى

{يهطل الثلج. موسيقا. ثلاثة ممثلون يصنعون كُرتين من الثلج إحداهما بنت والأخرى صبي}.
الممثل الأول: جميل أليس كذلك؟
الممثل الثالث: الرِّجْلان من الثلج واليدان من الثلج.
الممثل الثاني: والعينان خرزتان والأنف جزرة.
الممثل الأول: من هذان يا أطفال؟ إنهما كائنان ثلجيان.
الممثل الثالث: لن يعيشا طويلا، سيأتي الربيع وتسطع الشمس فيذوبان.

اللوحة الثانية

{دائرة على شكل ساحة بيضاء ، تقف عليها كرتان من الثلج  إهداهما تمثل صبيا ثلجيا والثانية  بنتا ثلجية .  تُرى خلفهما شجرة}.

البنت: مَنْ أنت؟
الصبي: تسأليني أنا؟
البنت: أنت. من أنت؟
الصبي: لا أعرف.
البنت: طيب ، من أنا ؟
الصبي: لا أعرف.
البنت: انظر إلي ، يدَيَّ من الثلج و رجليَّ من الثلج ـ  إذًا أنا…؟
الصبي: عجوز من الثلج .
البنت: هـَ  فورا عجوز!  ألا ترى شريطتي  الجميلة؟ ألا تعجبك؟
الصبي: تعجبني.
البنت: أنا بنتٌ ثلجية .
الصبي: و أنا أيضا بنتٌ ثلجية ؟
البنت: وهل لديك شريطة؟ لا . إذا أنت لستَ بنتاً ثلجية. أنت صبيٌ ثلجي.
الصبي: صبيٌ ثلجي ؟!
البنت: أنتَ صبيٌ ثلجي وأنا بنتٌ ثلجية.
الصبي: أنتِ صبي ثلجي وأنا بنتٌ ثلجية.
البنت: (ضاحكة) لا ، أنا بنتٌ ثلجية ، أما أنت فصبيلٌ ثلجي.
الصبي: آ آ ، أنا صبي ثلجي و أنت بنت ثلجية.
البنت: أرجلنا من الثلج ومن الثلج أيدينا .
الصبي: نقف على الثلج  والثلج حوالينا… أغنية!
البنت والصبي ( معا ):
أرجلنا من الثلج و من الثلج أيدينا .
نقف على الثلج  والثلج حوالينا .
العينان خرزتان والأنف جزرة.
من نحن ؟ من نحن ؟
نحن ثلجيان. نحن ثلجيان.
البنت: ولكنْ ، سمعت صوتا يقول إننا لن نعيش طويلا ، سيأتي الربيع وتسطع الشمس فنذوب.
الصبي: نذوب… ( مفكرا) أرجلنا من الثلج  ومن الثلج أيدينا ؟!
البنت: لا تحزن…تعال نسأل الشمس أن تتأخر في الشروق كي نعيش أكثر.
الصبي: هيا. (يهم بالذهاب).
البنت: أ تعرف أين تسكن الشمس؟
الصبي: لا أعرف.
البنت: وأنا لا أعرف. (صمت)  تعال نناديها؟
الصبي: هيا.
الصبي والبنت ( معا ): ياشمس … يا شمس..هيه …هيه…((يعود الصدى))
{يظهر السنجاب ، وبيده ثمرة مخروطية ، يجلس على غصن الشجرة ويقضم حبات الصنوبر }.

الصبي: انظري.
البنت: هذه هي الشمس؟
السنجاب: أوخ … أوخ. (منشغل بإخراج حبات الصنوبر من المخروط).
البنت: هل سيادتكم الشمس ؟
السنجاب: سيادتكم !.. لأ ، سيادتنا لا شمس أيلول ولا شمس آب أنا سنجاب هه هه.
البنت: عفوا… ألا تعرف أين الشمس؟
السنجاب: نائمة.
الصبي: و أين تنام.
السنجاب: خلف الغابة.
البنت: مكانها بعيد؟
الصبي: وكيف نتعرف عليها ؟
السنجاب: ألم تريا الشمس من قبل؟
الصبي والبنت (( معا )): لا  لم نرها.
السنجاب: (يقفز من الشجرة إلى الساحة )) ولا مرة؟
الصبي والبنت (( معا )): ولا مرة.
السنجاب: ولا مرة واحدة ؟
الصبي والبنت (( معا )): ولا مرة  واحدة.
السنجاب: إم ، ومن أنتما؟
الصبي والبنت (( معا )): نحن ثلجيان.
السنجاب: أوخ…(ينظر إلى شريطة البنت).
البنت: ما بك؟
السنجاب: عندك شريطة.
البنت: آ.. شريطة ، جميلة ؟ أعجبتك؟
السنجاب: … كثيرا…  {يبدو مولعا بالشريط }
البنت: شكرا.  أنا بنت ثلجية ، ورفيقي  صبي ثلجي.
الصبي: نحن ذاهبان للبحث عن الشمس.
السنجاب: إذاً رجاءً أخبراها بأن تأتي بسرعة.
الصبي: ألا تخاف من الشمس ؟
السنجاب: ماذا تقول؟! بالعكس أنا أنتظرها بفارغ الصبر.
فمن يضيء لنا الطريق؟ الشمس
ومن يعطي للدنيا البريق ؟ الشمس
من يرسم قوس قزح ؟
و يسوي حبات البلح ؟
الشمس، الشمس، الشمس.
البنت: سنجاب (تحل شريطتها)

السنجاب: نعم ؟
البنت: خذ شريطتي (تعطيها للسنجاب).
السنجاب: لي أنا؟
البنت: لك.
السنجاب: آ … أريد أن أهديها لسنجابتي… شكرا!
من يضيء لنا الطريق؟ الشمس
ومن يعطي للدنيا البريق ؟ الشمس
من يرسم قوس قزح ؟
و يسوي حبات البلح ؟
الشمس، الشمس. (يذهب مسرعا).

{البنت والصبي يتابعان طريقهما . على الدائرة التي تدور عليها الأحداث . يجدان كومة ثلج كبيرة ، يقترب الصبي منها ويبعثرها}.

الصبي: يبدو أن الشمس طيبة جدا ، فالسنجاب لا يخاف منها.
البنت: يعني علينا ألا نخافها . فلتصفر العواصف.
الصبي: ولتهب  الريح .
الصبي والفتاة ( معا): لا نخاف لا نخاف البرد والصقيع
أرجلنا من الثلج ومن الثلج أيدينا .
لأننا طفلان طفلان مثلجان.
الصبي: لا ليس مثلجان بل ثلجيان .
الصبي والفتاة ( معا): طفلان ثلجيان ، أرجلنا…
البنت: ثليجية.
الصبي: لا ليس ثليجية ، بل ثلجية .
البنت: إذن نحن لسنا ثليجيان؟
الصبي: لا ، نحن ثلجيان.
الصبي والفتاة ( معا): العينان خرزتان والأنف جزرة. (تسمع خشخشة).
الصبي: أتسمعين؟
البنت: من هذا؟
الصبي: لا أعرف ، كائن نائم.
البنت: إنها الشمس.
الصبي: الشــــ ـمس؟ ( يرمي ا لصبي نفسه على الأرض).
البنت: هيه؟ هل مت من الخوف؟
الصبي: أعتقد أني لم أزل حياً.
{يقف الصبي إلى جانب البنت وينظران باندهاش إلى كومة الثلج التي تتحرك ، ثم يخرج من تحتها قنفذ}.

القنفذ: من أنتما؟
الصبي والفتاة ( معا): نحن ثلجيان.
القنفذ: (وهو يتفحص البنت): اليدان من الثلج ( يتفحص الصبي) والرجلان أيضا ، أنتما ثلجيان فعلا.
الصبي: وأنت؟..
القنفذ: (معترضا) أيقظتماني!
البنت: أعذرنا…
القنفذ: هدمتم علي بيتي كي تسألاني من أنت؟!  من حقنا نحن القنافذ أن ننام في فصل الشتاء يا أخي.
الصبي والبنت (معا): القنافذ؟!
القنفذ: (مقلدا بسخرية) القنافذ ؟! سأتجمد من البرد  (يرتجف)  طمرا جحري ، أيقظاني من سباتي والآن سأتجمد، و لن أعيش حتى الصيف. ( يرتجف أكثر فأكثر، وبالعدوى يبدأ الثلجيان بالإرتجاف ، يقع القنفذ ويتكور ككرة الصوف).
الصبي: (رافعا قبعته) يا قنفذ؟
القنفذ: مابك؟
الصبي: خذ قبعتي.
{يأخذ القنفذ القبعة ويختبىء داخلها}.

الصبي: كيف … دافئة؟
القنفذ: قليلا. شكرا. وداعا، نلتقي في الصيف. ( يغفو و يبدأ بالشخير).

اللوحة الرابعة

{ساحة مستديرة، شجرة ، الصبي والبنت يتابعان الطريق}.
الصبي: القنفذ نائم.
البنت: والشمس نائمة.
الصبي: هناك خلف الغابة تنام الشمس.
البنت: نحن ذاهبان لنطلب منها..
الصبي: ألا تستيقظ.
البنت: كي تمنحنا مزيدا من الحياة.
الصبي: بل  كي تتركنا نعيش.
البنت: لو أنها لا تستيقظ !
الصبي: من الأفضل ألا تستيقظ ، حتى لا تذيبنا.
{ تسمع أغنية من بعيد}
صوت: نبتت صنوبرة  في الغابة ، وفي الغابة كبرت. صنوبرة.
كبرت صارت طول الحورة بلباس أخضر. صنوبرة.
{يظهر أرنب على الساحة ، فيختبىء الثلجيان}.
الأرنب: أرنب أرنوب الحباب جوعان يا شباب ، باقي ساعة أو اثنتين من الجوع بيرفع اليدين .
(يرى الأرنب الجزرتين اللتين تشكلان أنفي الثلجيين فيسقط مغما عليه من المفاجئة. ينحني الثلجيان  وهما ينظران إلى وجهه) جزرة ..جزرة أخرى …( ينتصب الثلجيان ثم ينحينيان مرة أخرى على الأرنب). جزرتان (بينما ينهض الأرنب يختبىء الثلجيان) هيه يا جزر . أين ذهب الجزر؟ منذ قليل رأيت جزرتين ! جزر ياجزر يابشر يابصل (ينظر خلف الشجرة فيرى البنت).
البنت: عفوا.

الأرنب: (يتجمد من الخوف مرتجفا) أ أ أنت ؟ من أنت؟
الصبي والفتاة (معا): نحن ثلجيان.
الأرنب: (يتسمر بصره على الجزرتين) ثلجيان؟!
الصبي: نحن ذاهبان للبحث عن الشمس.
الأرنب: آآ .. الشمس . إذا قولا لها أن تأتي بسرعة. أه ما أطيب الجزر ! ممكن أن أقضم  قطعة جزر؟
البنت : هذا أنفه.
الصبي: وهذا أنفها.
الأرنب: (مندفعا باتجاههما) قطعة من كل أنف لن تؤثر على حاسة الشم … (يختبىء الثلجيان) فقير أنا أرنب تعيس أنا …لن أعيش حتى الصيف ولن أرى الشمس لأنني سأموت من الجوع.
{ينتزع الثلجيان أنفيهما ويصنعان لأنفسهما أنفين من الثلج. يغرسان الجزرتين في الثلج ، بينما يراقب الأرنب المشهد}.
الصبي والبنت (معا): أرنب.
الأرنب: نعم ؟
الصبي والبنت (معا): خذهما.
الأرنب: هذا لي؟
الصبي والبنت (معا): لك.

الأرنب: أنتما أفضل من رأيت من الثلجيين ، وأنا أسعد أرنب في العالم. شكرا جزيلا .                   ( يأخذ الجزرتين). جزرة …جزرتان… سأعيش مرتان ، سأعيش حتى الصيف وأرى الشمس…ولن أموت من الجوع …لا لا لا لا ( يذهب مسرعا وهو يدندن).
الصبي: إي فلنتابع المسير.
البنت: نعم ، يجب أن نتابع.
الصبي والبنت ( معا): فلتهب العاصفة الثلجية
ولتصفر الريح
نحن لا نهاب البرد ، نحن أطفال الثلوج
أرجلنا من الثلج وأيدينا من الثلج
نسير على الطريق البيضاء التي يكسوها الثلج
العينان خرزتان والأنف جزرة.
من نحن ؟.. من نحن ؟…نحن ثلجيان.
اللوحة الخامسة

{ساحة. جسر. الثلجيان يجلسان على الجسر وظهريهما للجمهور}

الصبي:هلاّ نتابع المسير.
البنت: هل يجب أن نسير؟
الصبي: لكي نرجو الشمس أن تصعد بسرعة.
البنت: لا من الأفضل ألا نذهب إلى أي مكان.
الصبي: لكن السنجاب ينتظر الشمس.
البنت: نعم . والقنفذ يحلم بقدوم الصيف.
الصبي: والأرنب يريد أن يأكل.
{يحط غراب على الساحة المستديرة}
الغراب: قاق.  هااا ، الآن عرفت من يتجول في الغابة ليلا!
الصبي والبنت (معا): نحن الثلجيان نسير في الغابة.

الغراب: أعرف. تبحثان عن الشمس. وهل عثرتما عليها؟
الصبي والبنت (معا): لم نجدها في أي مكان.
الغراب: أخ أخ ..قاق باق..اسمعا ما أقول: أنا غراب …غراب عجوز ، عارف وحكيم . أعرف كل أسرار الكون وأعرف أين تعيش الشمس.
الصبي والبنت (معا): أين؟
الغراب: وراء قمة ذلك الجبل المرتفع. أنا بطبيعة الحال سأطير إلى هناك. هل تريدان أن أقول للشمس شيئا؟
الصبي والبنت (معا): قل للشمس أن ..
الغراب: ماذا؟





الصبي والبنت (معا): أن تأتي بسرعة.
الغراب: قاق..قاق..قاق..(يطير).
{ تصعد الشمس شيئا فشيئا ويذوب الثلجيان بالتدريج  وينمو مكانهما زهرتين من زهورالثلج}





النهاية

حقوق التأليف محفوظة لمدرسة الفن المسرحي
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3277
تكريم وشكر وتقدير : 5358
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 58
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى