منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 1:51 pm من طرف سها ياسر

» الاحتفالية في التاريخ والتاريخ في الاحتفالية -(3) / د.عبد الكريم برشيد
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الإثنين 16 سبتمبر 2024, 12:01 am من طرف الفنان محسن النصار

» تشجيعا لعمل المؤسسات الصحفية المتخصصة..عميد اعلام بغداد يكرم رئيس تحرير مجلة السينمائي
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الأحد 15 سبتمبر 2024, 11:39 pm من طرف الفنان محسن النصار

» أصدرات مسرحية جديدة للأطفال للكاتب عبدالله جدعان
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الخميس 12 سبتمبر 2024, 5:48 am من طرف الفنان محسن النصار

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الثلاثاء 10 سبتمبر 2024, 10:57 am من طرف سها ياسر

» ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي يعلن عن فتح باب التقدم لمسابقة محمود نسيم" للتأليف المسرحي
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الأحد 08 سبتمبر 2024, 11:08 pm من طرف الفنان محسن النصار

» الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي في دورتها الرابعة 2024
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1السبت 07 سبتمبر 2024, 12:31 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في مسابقة نصوص المونودراما لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وبدأ تسلم طلبات المشاركة
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1السبت 07 سبتمبر 2024, 12:08 am من طرف الفنان محسن النصار

» الاحتفالية في التاريخ والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Icon_minitime1الجمعة 06 سبتمبر 2024, 11:48 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Empty
سبتمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

الاحتفالية في التاريخ والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد

اذهب الى الأسفل

06092024

مُساهمة 

الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد  Empty الاحتفالية في التاريخ والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) / د. عبد الكريم برشيد




مجلة الفنون المسرحية 
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الاحتفالية في التاريخ  والتاريخ في الاحتفالية (الكتاب الثاني) 

                   الاحتفالية مسرح والمسرح احتفال - 1

بهذه الكتابة الأخرى، والتي تبدأ من نقطة الصفر، لا اقول اليوم بانني عدت. ولا اقول بان العود احمد او ان العود محمد او ان العود محمود، فانا الحاضر في غيابي، وانا الغائب في حضوري، ولقد قلت وكتبت دائما بان الغياب ليس احتفاليا. وهذه الاحتفالية التي تؤكد على حيوية الحياة تدرك ان الحياة هي الحضور. وان الموت وحده هو الغياب المطلق
وفعلا. لقد (توقفت) عن الكتابة النظرية في هذا الصيف. بعد أن وصلت الى النفس الواحد بعد المائة في تلك الكتابة الأخرى ااتي انطلقت من مقالة بعنوان ( الاحتفالية حلال) ثم تلتها مقالة اخرى بعنوان ( الاحتفالية حلال والاحتفالية حرام) ولقد كان ما حركني في تلك الكتابة هو رغبتي في ان أظهر لكل الناس، أن الأصل في هذه الاحتفالية، والتي شغلت البلاد والعباد، هز انها ليست ايديولوجيا،ْ وليست حزبا له زعيم. وليست مدرسة تبحثةعن تلاميذ. وليست زاوية لها شيخ ويريدون. وبعكس ما قد فهم الفاهمون خطا. هو انها اجتهاد فكري. وأنها اختيار لنظام احتفالي وعيدي في الحياة، وأن هذا الاختيار لها أسبابه وله مقدماته وله حيثياته وله سياقاته وله اسباب نزوله. وانه ابدا لم يات من فراغ نظري او من عمى فكري. ولقد حاولت عبر عبر كل تلك المقالات ان  احاور الفكرة بالفكرة. وان اكون باحساسي الجمالي فنانا، وان اكون  بمنظومتي الفكرية والاخلاقية مفكرا. وان اكون باقتراحاتي الجديدة مهندسا وعرافا وداعية لنظام وجودي جديد يسمى النظام الاحتفاليةالمتجدد 

                            في معنى التوقف التقني ..

وفعلا. لقد توقفت عن تلك الكتابة، من أجل ان ابدأ هذه الكتابة الاخرى، وهل عيشنا اليومي إلا كتابة حية بالأجساد الإنسانية الحية،في فضاء هذا الزمن التاريخي الحي ؟
وفعل الوقوف لا يمكن ان يكون له معنى الا في سياق المشي والحركة، ولقد توقفت عن رسم افكاري على الورق، ولكنني ما توقفت لحظة واحدة عن النظر العقلي ولا عن التفكير ولا عن الحلم ولا عن المخاطرة الفكرية والجمالية ولا عن التامل ولا عن اوليد وتربية الأفكار الجديدة والمستجدة. 
وحتى اكون صادقا معكم ومع نفسي فانني اقول لكم ما يلي،ّلقد أتت علي لحظات فقدت فيها شهوة الكتابة المسرحية. وظننت، بيني وبين نفسي، بأنني قد طلقت الكتابة الإبداعية بشكل نهائي. وبذلك فقد ذبت بشكل كلي، ولشهور طويلة جدا، في الأسئلة الفلسفية. بحثا عن مسرح وجودي جديد. ولقد أكدت في كل تلك
الكتابات النظرية على ان ما نحتاجه اليوم،أكثر من غيره، ليس هو النظام المسرحي الخام. ولكن هو النظام الوجودي والحياتي العام. إيمانا مني بأنه لا يمكن ان نجدد مسرحنا من غير ان نجدد حياتنا اولا، ومن غير ان تكون لدينا رؤية صادقة ودقيقة وعالمة وفاهمة ومتفهمة للحياة. وهذا هو ما جعلني اترافع. في كل كتاباتي الفكرية، لفائدة الانسان والانسانيةولفائدة الحياة والحيوية. ولفائدة المدينة والمدنية، ولفائدة الرؤية الاحتفالية والعيدية للعالم. وان يكون ذلك الانحياز الفكري والجمالي والأخلاقي ضدا في الرؤية الملحمية، وضداوفي الرؤية العبثية، وضدا في الرؤية العدمية، وضداةفي الرؤية الفوضوية. ولقد ارتبط ذلك البحث عن العالم الآخر، وعن النظام الفكري والسياسي والجمالي والاخلاقي الآخر، بالأسئلة الأساسية التالية:
-- باية صورة يمكن ان نتصور الوجود الجديد في هذا العالم الجديد وفي هذا المنعطف التاريخي الجديد؟
-- وكيف يمكن ان نحيا هذه الحياة بشكل أصدق واجمل. وان نتذوق جمالياتها بشكل جميل ونبيل؟  
-- وكيف يمكن ان نرتقي في تفكيرنا وابداعنا، من درجة استهلاك ما هو موجود الى ايحاد ماهو غير موجود. وان نصنع عالما جديدا، بنظام فكري وأخلاقي وجمالي جديد؟
وهذه الأسئلة الأساسية والمحورية، يمكن أن تتفرع عنها آلاف الأسئلة الأخرى . وهذا ما يمكن أن اقف عنده في هذا الكتاب الجديد. والذي هو الجزء الثاني من مشروع فكري موسع. ابتدائي بكتاب ( التيار الاحتفالي في المسرح العربي الحديث) والذي كان مجرد مقدمة نظرية عامة للدخول إلى التفاصيل الصغيرة والدقيقة للنظرية الاحتفالية ولفسفتها في التعييد الوجودي، في المسرح وغي ما وراء المسرح

                             المسرح تفلسف بالصورة الحية

شيء سهل جدا أن تروي قصة للناس. وان تسميها قصة او حكاية 
أو رواية او مسرحية او شريطا سينمائيا. لأن الشيء الصعب او الاصعب، هو ان توجد شجرة الإبداع اولا. وان تبدأ فعل الخلق من درجة الصفر، والذي يمثلها السؤال الفكري والجمالي والأخلاقي قبل كل شيء، وما نرويه للناس ينبغي ان يكون له معنى، وان يكون له ما يبرره. وما يفسره، وان ينطلق من فكرة او من حالة او من قناعة او من تصور او من اختيار أو من نبوءة، وليس من فراغ، لأن فاقد الشيء لا يمكن ان يعطي شيئا. وأن من ينطلق من الفراغ يظل حبيس الفراغ
 ولعل هذا هو ما جعلني - في كل مسيرتي ومساري - اكتب المسرحية. من غير أن انسى فلسفة الكتابة بشكل عام. ومن غير أن اكون كاتبا مفكراةاولا، وأن اضع رؤيتي الفلسفية المجردة في احداث وفي شخصيات وفي علاقات وفي تصورات وفي مفارقات وفي حوارات وفي تساؤلات وفي رموز وفي علامات وفي اشارات وفي نبوءات ..
وفي الشهور الأخيرة توقفت عن كتابة المسرحية، وكان ذلك
إيمانا مني بان ما أصبح يقدم اليوم ليس مسرحيات. بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولكنه فقط مجرد عروض مسرحية. يسبقها اعداد لنصوص مسرحية.. تكون فقط حجة لتقديم مشاهد وفرجات مسرحية عابرة. وفي هذا الإعداد كثير من التشويش ومن الشويه ومن التحريف ومن الكذب على المسرح. والذي هو اساسا علم الوجود وهو فقه الحياة والأحياء..
ونعرف بان المسرح هو المسرح، وليس هو اي شيء اخر، ويمكن ان يستفيد هذا المسرح من التطور العلمي والتكنولوجيا. ولكن من غير ان يفرط في جوهره الحقيقي. والذي هو اساسا كتابة كاتب، وهووإخراج مخرج، وهو تمثيل ممثل وممثلة، وهو فضاء مؤثث تاثيثا غير واقعي، وهو تفاعل وتجاوب وتواطؤ جمهور مسرحي، وذلك في المكان العام. وفي اللحظة الاحتفالية والعيدية المشتركة والمقتسمة
وما نشاهده اليوم، تجاوزا هو (مسرح) .. وهو لعبة احتفالية مشتركة غاب عنها فاعلها الأول والأساس، والذي هو الكاتب المفكر. وغاب عنها المخرج القارئ أيضا، وغاب عنها المخرج الذي يتحدى النص المكتوب بالنص المشهدي. والذي يفسر ويؤول ويكمل ويجمل ويوضح ويحرك وينطق، بالصورة الحية، لما كتبه الكاتب بالكلمات وبالعبارات وبالإشارات والاستراحات الركحية
وذلك المخرج، العالم والفاهم والمبدع والحكيم والشاعر والعراف والمهندس، عوضه اليوم فاعل تقني بطموح محدود جدا. وهو بهذا مجرد حرفي، شغله الأساسي هو الكولاج والبريكولاج، ويمكن ان نقول بان هذا التقني الحرفي يعرف التقطيع ويعرف التركيب. ويعرف التفكيك،  ويعرف الكولاج، ويعرف كيف يعيد ترتيب المشاهد المكتوبة، وكل ذلك من غير ان يقول شيئا جديدا. ومن غير أن يضيف للمتفرج اي معنى، ومن غير ان يقرا النص المسرحي اولا. ومن غير ان يفهمه، ومن غير ان يتواطأ معه فكريا.  ومن غير أن يفجره من داخله. ونحن اليوم امام نموذج غريب وعجيب من المخرجين. والذي هو المخرج الخياط. والذي قد تكون له علاقة ما بشخصية مظلوم بن ظالم الخياط في مسرحية ( فاوست والاميرة الصلعاء) 
ومهمة هذا المخرج الخياط هي مهمة تقنية خالصة. وهو في عمله هذاةيشتغل بالمقص. ويشتغل بالإبرة العوراء، والتي لها عين زاحدة،ّ. وهو لا يعرف ان هذا المسرح هو اساسا حياة وحيوية. وانه راي ورؤية ورؤيا، وان الاصل في الإخراج فعل الإخراج انه فلسفة قبل كل شيء.. هو فلسفة بالصوت وبالصورة. وهو فلسفة حياة بالأجساد وبالأشياء وبالأزياء وبالأضواء وبالظلال وبالألوان وبالكتل وبالرموز وبالعلامات وبالإشارات. وبهذا يكون النص المسرحي اليوم. وفي كثير من التجارب، هو أضعف حلقة في سلسلة المسرح المغربي والعربي الحديث والمعاصر.

                             النص المسرحي ذاكرة المسرح..

وانطلاقا من هذه القناعة. فقد عدت في هذا الصيف إلى كتابة نص مسرحي جديد.. تعزيزا لفعل الكتابة العاقلة والشاعرة والحكيمة والمتنبئة، وهو نص قد يراه البعض مونودراما، ولكنه ليس كذلك.  وهو مجرد كتابة احتفالية متحررة من القوالب ومن القياسات ومن التعليمات ومن التسميات المدرسية الجاهزة. وعندما يحين الحين ساعلن عن اسم هذا العمل المسرحي ( الجديد) والذي يستمد جديده من القديم. اي مما هو كائن ومما هو ممكن ومما هو مستحيل ايضا. وبحسب الاحتفالية، فإنه لا وجود لشيء يمكن ان يسمى الجديد. وما هو موجود، في حياتنا وفي حياة فكرنا وفننا، هو فعل التجديد فقط، والذي هو مجرد رسكلة وتدوير وتحوير واعادة بناء القديم برؤية مختلفة ومخالفة
وهذا النص ( الجديد) يستخرج ممكناته مما هو كائن. والذي هو جوهر الوجود وجوهر الموجودات. وما قمت به . انا الكاتب،
هو مجرد حفر في اعماق الإنسان. وهل هذا الإنسان الذي نكتب له وعنه. جديد. ام ان قضاياه واسئلته وقضاياه ورؤيته هي الجديدة؟ 
وكل مسرح لا يطرح رؤية جديدة فإنه لا يمكن ان يكون جديدا ابدا. وكل إبداع لا يقرا ما كتبت الحياة. وما كتب التاريخ. وما كتبت الجغرافيا. وما كتب المفكرون والمبدعون السابقون لا يمكن ان يكون ابداعا حقيقيا
ويمكنك أن تقدم مسرحية بدون نص مسرحي، ولكنه ابدا لا يمكنك ان تؤسس مسرحا جديدا بدون كتابة مسرحية جديدة..  النص هو النواة الصلبة في المسرح. وهو الثابث المتغير، وهو القديم المتجدد، وهو الجذع المتفرع في تلفروع الجمالية الأخرى. وتاريخ للمسرح العالمي هو اساسا تاربخ الكتابة. ومن فعل هذه الكتابة بدا فعل التاريخ
ومن يقدم مسرحية بغير نص كمن يحرث في الماء. وكمن يغرس في الهواء. وكمن يبدع في الخواء، ولهذا فإنني اواصل فعل كتابة النص المسرحي. مستندا إلى إيماني بان المسرح الجديد اكذوبة. وبانه من الممكن جدا للكاتب الجديد والحديث ان تكون كتابته المسرحية قديمة. وان تكون،في المقابل، كتابة الكاتب القديم جديدة  ومتجددة طوال التاريخ. ومن ينكر ان شكسبير اليوم اكثر حداثة وجدة من عشرات الآلاف من الكتاب الأحياء المحدثين والمعاصرين؟
وبالمناسبة فإنني احيي كل كتاب المسرح المغربي والعربي. واعتبر انهم كانوا مؤسسين، وكانوا مبشرين، وكانوا مناضلين في هذا المسرح. ويوم كان المسرح يخضع للرقابة القبلية. وكان النص المسرحي وكاتبه في فوهة المدفع. في ذلك الزمن لم يكن المسرح فرجة او مجرد حكاية أو مجرد وقت للترفيه عن النفس. ولكنه كان فن وعلم وفكر وفقه الإنسان لصناعة الإنسان.. وكان مدرسة. وكان مشفى. وكان مرآة يرى فيها المجتمع حسنه وقبحه.ويرى فيها مافيه وحاصره ومستقبله 
ولقد كانت الاحتفالية اساسا فكرا. وكان فعل الاحتفال فيها فلسفة اعطيناها اسم فلسفة التعييد الاحتفالي. وكانت رؤية انسانية منفتحة على كل العلوم والفنون والآداب، مغربيا وعربيا ودوليا. وكانت حوارا جادا بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والشعوب والأمم. وكان زواجا شرعيا بين الآداب والعلوم والفنون والصناعات

                          الاحتفالية النص ومضاعفه

( لا وجود لأي نص خارج النص) هكذا تردد الاحتفالية دائما، وما هو خارج النص الاحتفالي، بالنسبة للاحتفالي، ليس نصا حقيقيا، وقد يكون شيئا يشبهه، أو يكون شيئا له قناعه، ولكن ليس له وجهه، وعليه، فإن ذلك الشيء لا يمكن أن يكون نصا إضافيا آخر، أو أن يكون نصا بديلا، وهو بهذا ظل من ظلال هذا النص الأساس والمؤسس فقط، أو هو مجرد صورة من صوره المنعكسة في المرايا، أو هو مجرد صدى لصوته الحقيقي، وهو بهذا مجرد قراءة، أو هو قراءات متعددة لمتن واحد، ومهمتها الأساسية هو أن تقرأ هذا النص، في لغته الأصلية، وأن يتم ذلك من جميع الزوايا الممكنة، وأن توضحه، وأن تشرحه أيضا، وأن تترجمه ترجمة صادقة وأمينة، وأن تحلله تحليلا علميا بعيدا عن التأويل وعن التهويل، وأن تفككه أيضا، من أجل أن تعرفه، وليس من أجل أن تعبث به، وأن تشوهه، وبمثل هذه القراءة ـ القراءات فقط، يمكن أن يغتني النص، كما يمكن للقراءات الإخراجية الفقيرة أن تفقره أيضا، والتي قد يحدث أن تكون صادقة ووفية، كما قد تكون خائنة أيضا، والاجتهاد في ذات هذا النص لا يكون إلا مرة واحدة، أي عند كتابته، أو عند ولادته، والتي لا يمكن أن تتكرر مرتين أو أكثر، لأن النص كائن حي، وليس هناك كائن يمكن أن يولد أكثر من مرة واحدة، وهذا بخلاف القراءات والمقاربات الاخراجية والنقدية، والتي يمكن أن تكون متعددة ومتنوعة، وأن تتم بأدوات وبمنهجيات كثيرة جدا
 وما هذه الاحتفالية، بكل أبعادها ومستوياتها الفكرية والإبداعية المتعددة والمتنوهة، إلا فكرة حية، وذلك في عالم الأفكار الحية والجديدة والمتجددة، وهذا هو ما أكد عليه الكتاب الأول، من كتب ( التيار الاحتفالي في المسرح العربي الحديث) والذي هو ( المقدمة) ـ وهذه الاحتفالية هي أساسا فكرة مفكرين من أهل هذا الزمن، والذي هو زمن الفكر والعلم وزمن الكشف والمكاشفة وزمن الاختراع والابتكار، وزمن الإدهاش والإبهار، وزمن التواصل والتلاقي، وزمن الحضور العيدي والاحتفالي، وأنها، في معناها الحقيقي، هي اجتهاد مجتهدين صادقين، وأنها أيضا، سيرة ومسيرة سائرين، وأنها مقصد قاصدين، وأنها عشق عاشقين، وأنها اندهاش مندهشين في هذا الكون الاحتفالي المدهش، وأنها أيضا، نبوءة متنبئين يشتغلون في علم المستقبليات
ويبقى السؤال، هذه الفكرة الأولية والمحورية، والتي تولدت عنها أفكار كثيرة ومتنوعة، من أين جاءت؟ وكيف جاءت؟
جوابا على هذا التساؤل يقول الاحتفالي: 
هي أفكار جاءت من المستقبل، وأخطر كل الأفكار وأصدقها هي التي تأتي من أعمق أعماق المجهول في المستقبل، وقدر كل الأجساد الحية، والتي تأتي من المستقبل، أن تكون جديدة ومجددة ومتجددة، شكلا ومضمونا، وأن تكون مثيرة ومدهشة، وأن تكون مستفزة وصادمة، وأن تكون غريبة وعجيبة في بداياتها الأولى، وكذلك كان الأمر بالنسبة للفكرة الاحتفالية، والتي خالفت المعروف، وقفزت على الكائن، وبشرت بالممكن وبالمحتمل وبما ينبغي أن يكون، ولقد أكدت الاحتفالية أن وحدها أفكار الموتى هي وحدها التي من الماضي، أما الآتي الحي، فله بالتأكيد أفكاره الحية الأخرى
والسر في أن تظل هذه الاحتفالية الحية، على قيد الحياة، ولحد هذا اليوم، رغم العواصف والزوابع التي صادفتها، هو أن نهر أفكارها دائم الجريان والتدفق،  وأن هذا النهر ينبع من أمامها وليس من خلفها، وبهذا فإن الاحتفالية الحقيقية، ليست هي تلك التي كانت، ولكنها تلك الاحتفاليات الحقيقية الأخرى، والتي سوف تأتي مع الزمن الآتي، وفي البيان الثالث لجماعة المسرح الاحتفالي . والذي صدر بمدينة الرباط سنة 1982 نقرأ ما يلي:
( الشيء في الاحتفالية لا ينظر إليه في سكونيته ولكن في حركيّته، وللاحتفالية حدان اثنان، حد الكائن وحد الممكن) 
واخطر ما تعيبه الاحتفالية، في الفن وعلى الفنانين. هو النمطية، وهو المدرسية، وهو الاستعراض، وهو  الاستظهار،، وهو التكرار، وهو الاجترار، وهو القوالب،، والخنادق، وهو القواعد المدرسية
ونعىف ان الأفكار الاحتفالية قد كانت دائما صريحة، وكانت واضحة، ولم تلجأ إلى التقية، وعن سؤال (وهل تعرضت أفكارك للمنع يوما؟) نجد الاحـتفالي يقول (  وهل الأفكار تمنع؟ ومن بمقدوره أن يمنعها؟ وكيف يمنعها وهي نار ونور، وكيف يقبض عليها وهي جمر ملتهب؟
ـــ بعض الحمقى يحاولون فعل ذلك دائما ..
نعم، وقد حاولوا منع أفكاري وقمعها واعتقالها، ولكنهم لم ينجحوا في مسعاهم البائس والتعس.. وقد ذهبوا اليوم إلى حيث لا يمكنهم الرجوع..) هكذا تحدث الاحتفالي في رحلته الافتراضية والتي اعطاها اسم (الرحلة البرشيدية)
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3289
تكريم وشكر وتقدير : 5370
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 59
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الفنان محسن النصار يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى