منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1السبت 30 مارس 2024, 12:20 am من طرف بلحول واسيني

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف نصوص الكبار 2023 ثلاثة وعشرون كاتباً أحتلت نصوصهم
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:43 am من طرف الفنان محسن النصار

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، في العام 2023 (النسخة 16) واحتل ثلاثة وعشرون نصا مسرحيا المراتب العشرين الأفضل
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:30 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في ملتقى بابل الدولي لفنون الشارع الدورة الرابعة مارس 2024
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 1:00 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» عرض مسرحية " عودة ترشيد " لفرقة مسرح العائلة في الشارقة
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:54 am من طرف الفنان محسن النصار

» اسماعيل عبدالله :المهرجان في دورته الجديدة منصة مفتوحة للإبداعات العربية الأفضل والأجود
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الأحد 15 أكتوبر 2023, 10:20 pm من طرف الفنان محسن النصار

» "من أجل الجنة إيكاروس" من مصر يفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Icon_minitime1الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 11:05 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Empty
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها

اذهب الى الأسفل

12112013

مُساهمة 

حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها Empty حضور فرقة «المسرح الفني الحديث» واختفاؤها




استدعاءً لذاكرة الرواد
فرقة "المسرح الفني الحديث" التي تأسست في 3 نيسان 1952، تصلح مدونة لتاريخ الثقافة العراقية؛ فهي الاقدم لدينا.. قامت على رعيل الحداثة، في الثلاثينات والاربعينات.. كانوا طليعة، تمتلك رؤية فكرية لمشكلات السياسة والاقتصاد والاجتماع، قدمت اعمالا تنتقد الواقع عبر صور مستلة من الحياة اليومية.
لا يمكن تلخيصها بشخص او اتجاه أو مرحلة؛ لأنها تيار من فعاليات.. سعت لتطوير اعضائها بالقراءة والبحث والدراسة والوعي الحاضر على المسرح؛ لذا استجاب الجمهور، متزايدا في الستينات وحتى التسعينات، بمثابة تأييد لها.لم  يقتصر دورها على النص والتمثيل، إنما استدعت تشكيليين للديكور وكوافيرات للمكياج، وخبراء بفنون العرض؛ امثال جواد سليم وكاظم حيدر ونجم حيدر وفاضل القزاز وعشرات غيرهم، اسهموا في تعميق المسرح ضمن سلوك الناس.
بعودة جيل من طلبة درسوا الفن اكاديميا في الدول الاشتراكية، حاملين شهادات عليا، تحولت إلى مدرسة، تواكب تطورات العالم، من خلال تقديم شكسبير واوزفالدو دراكون وبرشت وغوركي وراسين ومولير ولوركا، والى جوارهم يوسف العاني وقاسم محمد وعادل كاظم، باداء ابراهيم جلال وسامي عبد الحميد والعاني وخليل شوقي وزينب، مع لولب الفرقة.. الشباب الذين شكلوا عصب طاقتها.
بعد مرور واحد وستين عاماً، استدعى "ملحق فنون" ذاكرة روادها واعضائها والمهتمين ليتحدثوا عن حضور الفرقة واسباب اختفائها. 

تاريخ واحداث

ألغتها السلطة الحاكمة عام 1963، وعادت في 1964، بهذه الكلمات يصف الفنان سامي عبد الحميدالتاريخ العريق لهذه الفرقة : "فسارع الفنان خليل شوقي بتشكيل لجنة المسرح الفني، ونتيجة اتصالات بينه وفرقة المسرح الحديث، تحقق اتفاق يقضي بتشكيلها مرة اخرى، في "مسرح بغداد" الذي استخدمه الراحلان ابراهيم جلال وجاسم العبودي تحت اسم "مسرح بغداد التجريبي" اختلفا بينهما، لكنه ظل مقراً للفرقة، برئاسة جلال، وقدمت "تموز يقرع الناقوس" تاليف عادل كاظم واخراجي كاول عمل للفرقة في مقرها الجديد، شارك فيه العاني وعبد الواحد طه وزينب وممثلون شباب وقتذاك، منهم فاضل خليل وصلاح القصب وازادوهي صاموئيل" مضيفاً: "بدأت اعداد الجمهور تتزايد، حتى وصل الامر الى الحجز المسبق برغم ان العروض جادة وبالفصحى"
صنف جمهور الفرقة الى متعاطف معها، من مثقفين وفنانين واكاديميين، وعامة الشعب، وجدوا في ما تقدمه، اعمالا تمس واقعهم، مثل "رحلة الصحون الطائرة". 
أكد عبد الحميد، دور السلطة في اضعافها لصالح تشكيل هوية للفرقة القومية للمسرح (الفرقة الوطنية للتمثيل حاليا) وشبه الحال بحرب وجود؛ لما كانت تمثله "الفني الحديث" من قامة تقدمية، لكن مغريات مادية وايفادات خارجية، رجحت كفة الثانية على الاولى.
حاول في الثمانينات تشكيلها بجيل جديد من الشباب، مثل عبد الامير شمخي والمرحوم حامد صلح الذي اصبح مدير مسرح بغداد لفترة ثم ترك العمل لاسباب خاصة به وغانم حميد قدم "المفتاح" وكنا نأمل ان يبعث الحياة فيها الا انه تركها لاحقاً.
اشار الى انهم عقدوا العزم على ان ينهض الجيل الوسط بها، واجتمعوا في الايام  الاولى من عام 2003، مشكلين هيئة ادارية ضمته وفاضل ود. شذى سالم، واضعين خطة لنتاجات مقبلة، الا ان صعوبة الظرف الامني حالت دون الاستمرار بهذا المشروع.

تراجع

يعزو عبد الحميد، مآلها، الى عدم نهوض الجيل الشبابي بها، وهو ما حدث لـ "الفرقة الوطنية للمسرح" إذ انزوى معظم ملاكها القديم ليتصدر الواجهة ممثلون ومخرجون شباب، وعدم وضع تخطيط مدروس من قبل روادها؛ بصراحة.. صرامة احد الرواد ابعدت الكثير من الشباب عن الفرقة مفضلين العمل في فرق اخرى.

إدامة

طالب بادامتها، وتعزيز بقائها واعتبارها تراثاً، كحال "فرقة مسرح موسكو الفني" التي اسسها ستانسلافسكي، وما زالت تعمل، آملاً ان يعاد احياؤها الى جانب "مسرح اليوم" و"الشعبي" وغيرها، بالدعم المادي واللوجستي؛ مبينا أن لا بد من وجود تشكيلات رصينة اخرى؛ لخلق تنافس يحرك الثقافة في البلد.

ضفة الجمال

اعتبرها د. صلاح القصب، امتدادا للفضاءات العالمية، وملتقى ساهم بدك لبنات الحداثة: "لم تكن محلية بل لها انتشار عربي رصين.. ضفة  للارلتقاء الجمالي مع الحدث اليومي".
لم تبتعد عن الهم الانساني برأيه، ولم تتأدلج، بل مثلت الفكر التقدمي، انطلق منها جيل ما بعد الرواد.. وعزيز خيون وعقيل مهدي وجواد الاسدي وفاضل وانا، اسماء انبثقت من رحمها للمستقبل.
اضاف بان عمر الرواد لا يتماشى مع وهج النظريات الحديثة.. هناك ديالكتيك تاريخي، لكل موجة طاقة خاصة بها، والشباب الان اهم من الرواد؛ لأنهم استمدوا المسرح من خلال الرواية والتشكيل.. جمعيو الثقافة.
مستدركا: "يدين اللاحقون للسابقين، بالاحترام، لكنهم لا يستطيعون ان يقودوا الان" معتقدا ان السبب الرئيس لحلها، عدم وجود فعل حقيقي لاعادتها، يجب الا نتعكز على العقوبات الدولية والحرب والوضع الامني المربك، هذه المعوقات ليست مانعاً يغلق المشهد الثقافي.. فـ "الفني الحديث" ارث العراق؛ الفنون تصنع الشعوب.. فرنسا صنعتها الثقافة.

حركة نقدية

استهل الناقد ياسين النصير كلامه بتقديم الفرقة للنهج السياسي الانتقادي للمجتمع، ومواكبتها حركة التطور والتحديث في المسرح العالمي، وتركيزها على "الملحمي الحديث" وبالذات اعمال برشت، واستقطابها الفنانين المعنيين بالحداثة مثل وجيه عبد الغني وقاسم محمد واخرين.
عاصرت فرق "المسرح الشعبي" و"14 تموز" لأنها تميزت بان اغلب اعضائها ذوو خط يساري، مثل: زينب والعاني وطه وناهدة الرماح وزوجها واخرين قدموا اعمالا فيها كانوا قريبين فكريا من الخط اليساري مثل عبد الحميد والاسدي وماهر كاظم وعادل، موضحا ان تفاعل الجمهور مع عروضها ملفت للنظر، وحضوره من المحافظات، والعودة ليلاً، ساهم في خلق حركة صحافية وحوارية، اشهر نقادها الراحل علي مزاحم عباس وبدري حسون فريد وسامي عبد الحميد وأنا؛ ما شكل قلقاً عند السلطة الحاكمة في السبعينات، انعكس تشددا رقابياً للتضييق عليها بعد رفض اجازة اعمالها، مواصلاً: "تشكيل الفرقة القومية، عامل مؤثر على مسيرتها؛ بسبب استقطاب اغلب اعضائها وتسخير الامكانيات لها وقطع الدعم عن سواها".
بين النصير ان توقفها ذاتي لتراجع روادها وضعف الامكانات المادية، رغم تقديمها اعمالا ممتازة وممثلين ومخرجين ومؤلفين كبار، كما عمدت الحكومة لتوظيف قسم من اعضائها.

كسب فني

تميزت برصانة بنائها.. جادة ذات طابع شعبي، تغازل الحداثة وتقدم موضوعات تهم المواطن، بحسب وجهة نظر الفنان عزيز خيون، مشخصا تضافر عاملي الزمن والجودة، على نجاحها لانها لا تقبل انصاف الحلول، ونيل عضويتها امر صعب، مفرداته الطاقة والسلوك والموهبة.
لم ينتم لها خيون، الا انه شارك في تجربتين، هما "اضبط الساعات" للراحل فاروق فياض، والثانية شبابية، ترجمة قاسم محمد واخراج الاسدي، ارتأى روادها ان يكون للشباب دور فيها.
اقترب من ثوابت وطبيعة عملها، لم يفكر يوما بالعائد المادي؛ لان المشاركة فيها مكسب، من جانب اخر، عانت منذ عرفها من مضايقات الرقيب؛ لأنها تحاكي مستويات واهداف وانماط ايديولوجية تميل لليسار، فكانت الاعمال تخضع لرقابة شديدة، وبدأ العد التنازلي للفرقة عند وقوع الحرب عام 1980، بسوق اعضائها للجبهة او هجرتهم.
لم يسامح عزيز روادها الذين غادروا لـ "القومية" إذ يرى ان تكويناً بهذا الحجم والتاريخ يجب الا يترك.. شيء ما حدث داخلها.. نفاذ الاجيال تأخر، لم تهيئ شبابا ينهض باعباء استمرارها، مقابل التصفيات السياسية والهجرة المستمرة منذ بداية السبعينات.
 
طابور الحرب

يشبهها الفنان د. هيثم عبد الرزاق بجامعة هارفرد، المشاركة في احد اعمالها شهادة تخرج ومفتاح للشهرة، وكأن التاريخ بصم على جبهته: "تتميز بنظام صارم، لا وجود للطارئين فيها، يجب ان يشكل الممثل مشروعا مستقبليا للمشاركة في اعمالها؛ لذا اصبح شبابها اساتذة ونجوماً الان، اضف الى ذلك خروجها عن الاسلوب الاكاديمي الذي ينتج فناناً "منضبطا" منهجيا، ذا مرجعية اجنبية لا مكان للمحلي فيها ومن ثم لاهوية واضحة له".
مشاركته الاولى في "عمارة ابو سعيد" الى جانب العاني وشوقي، تلتها "حكاية صديقين" لعبد الحميد، و"الذيب" مع الراحلة زكية خليفة وعواطف نعيم والمرحوم عبد الخالق المختار وباسم عبد القهار واخرين.
يرجع تلاشيها الى الحرب، التي اضطرت على سبيل المثال برشت للهرب الى اميركا وستانسلافسكي الى فلندا، مشيرا الى ان المؤسسين هيأوا اجيالا شبابية، لكن الحرب لم ترحم احدا وانتظم الجميع في طابورها المميت، فضلا عن طبيعة النظام السياسي في العراق انذاك وميله الى المركزية، ساهم في تقليصها بعد انشاء "القومية" ليقتل الاصوات الاخرى بحثا عن التفرد.

انتقاء المواهب

يحلم الجادون بالمشاركة في اعمالها؛ كي يكونوا تحت دائرة الضوء، اشبه ما تكون بشهادة تخرج موقعة من الكبار، قالت د.عواطف نعيم، بالاضافة الى حرصها على سمعة الفنان وبناء حياته العائلية نتيجة التقارب الفكري والايديولوجي لمنتسبيها، وهذا يعود الى نظامها الداخلي وتقاليدها الراسخة.
تواصل نعيم حديثها: "لم يكن اختراق الفرقة سهلا، هناك انتقاء للمواهب؛ لذا تخرجت من عباءتها تجارب مهمة" تعزو تراجعها الى سنوات العقوبات الدولية، ورفع الدعم البسيط المقدم للفرق الاهلية والتعتيم عليها من قبل الحكومة وانتعاش المسرح التجاري، معارضة الاراء التي الحفت بتحميل "القومية" مسؤولية اغراء الفنانين؛ اذ تراها غير قادرة على سحب البساط من تحت "الفني الحديث" انما بدأ التفتيت من الداخل، جراء خلافات بين الاعضاء انفسهم وتركهم اياها منخرطين بنظيرتها الحكومية، والمبنى هدد من قبل المالكين، فلم يكن هناك مايديم الزخم، ناهيك عن هجرة خليل ومي وروناك شوقي وابتعاد عبد القادر شكور وانعزال العاني في بيته متجها الى الكتابة وانشغال سامي بالتدريس في كلية الفنون الجميلة.

ملاذ حقيقي

شكل ارتباط الفنان محسن العزاوي بها محركاً للتفاعل مع رموزها، واصفا اياها بالملاذ الحقيقي لمن يريد مساهمة مشهودة، إذ اصطدمت محاولة تقديمه "البطة البرية" من خلالها عام 1976بشروط الفرقة القومية، التي تمنع العضو من العمل في فرق اخرى، ليعود بـ "فرمان الوالي والعريس الغالي" التي استقطبت اكثر من خمسين فنانة وفنانا، وحظيت بزخم جماهيري واهتمام نقدي، طوال شهرين، لكن قصف الاذاعة والتلفزيون حال دون استمرار عرضها.
يعزو العزاوي سبب حلها الى العقوبات الدولية والحرب وفتح "القومية" الباب على مصراعيها للإغراء بتركها؛ فتوزع جهد اسماء مهمة بين الفرقتين، وهاجر اناس كثيرون في السبعينات، تحت ضغط النظام الحاكم انذاك.

أمجد ياسين
الصباح - بغداد
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3277
تكريم وشكر وتقدير : 5358
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 58
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى