منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجلة الفنون المسرحية
مرحبا بكم في منتدى مجلة الفنون المسرحية : نحو مسرح جديد ومتجدد
منتدى مجلة الفنون المسرحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1السبت 30 مارس 2024, 12:20 am من طرف بلحول واسيني

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف نصوص الكبار 2023 ثلاثة وعشرون كاتباً أحتلت نصوصهم
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:43 am من طرف الفنان محسن النصار

» الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، في العام 2023 (النسخة 16) واحتل ثلاثة وعشرون نصا مسرحيا المراتب العشرين الأفضل
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الخميس 23 نوفمبر 2023, 4:30 am من طرف الفنان محسن النصار

» فتح باب المشاركة في ملتقى بابل الدولي لفنون الشارع الدورة الرابعة مارس 2024
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 1:00 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» اختتام مهرجان اللواء الأخضر للمسرح الثنائي في دورته الأولى في اليمن
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:57 am من طرف الفنان محسن النصار

» عرض مسرحية " عودة ترشيد " لفرقة مسرح العائلة في الشارقة
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:54 am من طرف الفنان محسن النصار

» اسماعيل عبدالله :المهرجان في دورته الجديدة منصة مفتوحة للإبداعات العربية الأفضل والأجود
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الأحد 15 أكتوبر 2023, 10:20 pm من طرف الفنان محسن النصار

» "من أجل الجنة إيكاروس" من مصر يفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Icon_minitime1الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 11:05 pm من طرف الفنان محسن النصار

مكتبة الصور


حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Empty
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط المسرح الجاد رمز تفتخر به الأنسانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مجلة الفنون المسرحية على موقع حفض الصفحات

مجلة الفنون المسرحية
مجلة الفنون المسرحيةتمثل القيم الجمالية والفكرية والفلسفية والثقافية والأجتماعية في المجتمع الأنسانيوتعتمد المسرج الجاد اساس لها وتقوم فكرة المسرح الجاد على أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. بدأ المسرح كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح الجاد هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، والتخلص من الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنيةوفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا . السينوغرافيا والفضاء المسرحي ويتأتى دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتفرج .. أسئلة مطروحة أمام المسرح الجاد : تقف أمام المسرح الجاد كثير من الأسئلة ، ويحاول المسرحيون تجاوزها عبر المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض أكثر منطقية عبر توظيف عناصر العرض وفق توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟ لماذا لا يستفيد من التراث الشعبي ؟ ماذا عن الغموض ؟ - لماذا القسرية في إقصاء الخاص لصالح العام ؟ وهل يمكن أن ينجح ذلك ؟ - ماذا عن اللغة ؟ وهل هي عائق أمام انتشاره العالمي ؟ يبقى المسرح الجاد تجريب لضرورة من ضرورات الحياة بمجملها ، والمسرح يطرح أسئلة كبيرة وهذه إحدى مهامه الأساسية ، ويعكس إلى حد كبير الهواجس التي تعتري باطن الإنسان قبل ظاهره ، ورغم الأسئلة المطروحة وجديتها ، تجد المسرحية أفكارا وفلسفة للنص ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة .. كما توظف الإضاءة والحركة والموسيقى والرقص على حساب النص , المخرج هو المحور في العرض , الممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . .
تصويت

حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها

اذهب الى الأسفل

07112013

مُساهمة 

حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها  Empty حقيقة الصراع بين سارتر المبرر للستالينية وكامو المتمرد عليها




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بمناسبة  الذكرى المئوية لميلاد ألبير كامو في 7 تشرين الثاني (نوفمبر)، يشهد الوسط الثقافي في الغرب كتابات غنية تتناول صداقة كامو وجان بول سارتر الإشكالية وخصومتهما الفكرية الشهيرة، التي فككت هذه الصداقة في نهاية المطاف، حتى صح أن يُطلق عليهما تعبير حديث... الأعدقاء.

كان ألبير كامو وجان بول سارتر متواشجين طيلة حياتهما الفكرية، بوصفهما من أهم عقول القرن العشرين. كتب كامو في يومياته عام 1946 أن الشهير "شخص اسمه الأول غير مهم". وهو قول يصح بكل تأكيد على كامو نفسه، وكذلك على خصمه اللدود جان بول سارتر الذي كان يكبره 8 اعوام، لكنه عاش بعده 20 عامًا.
سارتر أو كامو؟
كان كامو وسارتر نجمي الفلسفة الوجودية والأدب الطليعي في سنوات ما بعد الحرب. واصبح المفكران الفذان قطبين في صراعات فكرية شهدتها سنوات النصف الثاني من القرن العشرين، وتحددت بصراعهما سجالات فكرية في فرنسا والعالم. وكان اختصام كامو وسارتر في العلن صيف 1952 حدًا سياسيًا فاصلًا، أسفر عن نشوء معسكرين في غمرة الحرب الباردة. وعلى امتداد عقود ظل الناس يسألون: "سارتر أو كامو؟".
في الواقع، اعترض كامو وسارتر طريق احدهما الآخر منذ البداية، إذ كان الاثنان مفكرين وكاتبين وقصاصين وناقدين أدبيين ومسرحيين وفيلسوفين ورئيسي تحرير. وكان لديهما ناشر واحد. وكلاهما نالا جائزة نوبل للآداب. وشعر كامو بامتنان عميق حين قبل الجائزة عام 1957 فيما رفضها سارتر بإباء عندما مُنحت له عام 1964، مؤكدًا أنه لن يقبل الاهانة المتمثلة في أن "كامو تلقاها قبلي"، كما اعترف ذات مرة.
البرجوازي وابن الشوارع
كان هناك قاسم مشترك آخر قد لا يبدو مهمًا، إذ كان الاثنان يفضلان صحبة النساء على الرجال. وتساءل كامو في يومياته عام 1951: "لماذا المرأة؟" وأجاب عن سؤاله كاتبًا: "لا أُطيق صحبة الرجال، فهم يتزلفون أو يصدرون الأحكام، وأنا لا أُطيق أيًا منهما".
وفي عام 1940، استخدم سارتر المفردات نفسها تقريبًا في يومياته، عندما أشار إلى أنه يشعر بملل فظيع في صحبة الرجال، "ومن النادر ألا استمتع بصحبة النساء".
وظل كامو وسارتر فترة طويلة صديقين وحليفين. لكن كامو لم يتمكن من أن يكتم احساسه المتزايد بالابتعاد عن شلة المثقفين الباريسيين المحيطين بسارتر وصديقته سيمون دو بوفوار. ومهما خاض من نقاشات وأمضى من ليالٍ في السكر والصخب والرقص ومعاشرة النساء، فقد بقي متفردًا ساهمًا.
وكان سارتر ينظر بشيء من الحسد إلى كامو، الجزائري الفرنسي الوسيم، الذي سماه لاحقًا "إبن الشوارع الآتي من الجزائر"، في حين كان يعتبر نفسه ابن البورجوازية الفرنسية، وسعى إلى استعراض انسلاخه عنها وفصم اواصره بها. اما كامو فكان فخورًا بأصوله المتواضعة ولم يتنكر قط لجذوره.
سجال العصر النظري
التقى الكاتبان الطموحان للمرة الاولى في باريس المحتلة خلال صيف 1943. وقدم كامو نفسه بمناسبة العرض الأول لمسرحية سارتر "الذباب". وحينذاك كانت مجموعة صغيرة من الفنانين والفلاسفة يلتقون بانتظام في بيوت خاصة، أو في مقاهي سان جرمان وسط باريس. لكن المماحكات سرعان ما بدأت تطفو على السطح بينهما قبل أن تُكشف للرأي العام. وكثيراً ما كانت النزاعات تدور حول النساء. وفي اوائل 1944، كتب سارتر رسالة إلى صديقته الحميمة دو بوفوار يتباهى فيها بانتصاره على حبيب النساء كامو.
ومهد مثل هذا العبث الطفولي لما يسميه الفيلسوف الفرنسي برنار ليفي "سجال العصر النظري"، الذي اندلع بعد سنوات. وما زاد الخصومة تعقيدًا أن دو بوفوار ابدت اهتمامًا جنسيًا بكامو، لكنه قابل غزلها بالصد.
وبقيت النبرة ودية لبعض الوقت، وعندما زار سارتر الولايات المتحدة عام 1945 وتحدث عن ظهور أدب جديد في فرنسا، قال إن هذا الأدب ثمرة المقاومة والحرب، "وخير من يمثله ألبير كامو، ابن الثلاثين عامًا".
وفي ربيع 1944، اصبح كامو رئيس تحرير صحيفة كومبا السرية. وحتى بعد تحرير فرنسا وصدورها علنًا بقي رئيس تحريرها سنوات عديدة. وكانت افتتاحيته حديث المدينة وأسهمت سمعته صحفيًا في أن يعمل مع المقاومة الفرنسية في نيله الشهرة والاعتراف.
عمالة للرأسمالية
سعى سارتر، الذي أصدر مجلته المعروفة "الأزمنة الحديثة" في عام 1945 إلى إقناع كامو بموقفه من الأدب الملتزم. ولاحظ سارتر أن المقاومة تعلمت خلال العمل السري ضرورة الدفاع عن حرية الكلمة، وآن الأوان لالتزام الكتّاب التزامًا تامًا بقضايا سياسية في اعمالهم. وعلق كامو في البداية قائلًا: "انا أُفضل الأشخاص المسؤولين اجتماعيًا على الأدب المسؤول اجتماعيًا"، ورفض اتهام من يكتب قصيدة عن جمال الربيع بـ"العمالة للرأسمالية".
واستشاط كامو غضباً في عام 1946 عندما انتقد سارتر تحفظاته الأخلاقية بشأن الاتحاد السوفياتي، قائلًا إن تهجير الملايين في الاتحاد السوفياتي أخطر من شنق أسود واحد بلا محاكمة في الولايات المتحدة، لكن شنق الأسود نتيجة وضع تاريخي دام أطول بكثير من عمر الاتحاد السوفياتي، بحسب سارتر.
كان كامو ينفر من محاولات تبرير التضحية ببشر من أجل مثل أعلى. وفي احد الاجتماعات، صفق الباب وراءه عندما انسحب من النقاش. استخدم كامو الأدب وسيلة للدفاع عن موقفه. وفي روايته "الطاعون"، كتب: "قيل لي إن قتل هؤلاء القلة حتمي لبناء عالم جديد لن يكون فيه قتل، وكان هذا صحيحًا إلى حد ما، وقد لا اكون قادرًا على الوقوف بثبات حيث يتعلق الأمر بهذا النظام من الحقائق". وهذه مفارقة مريرة تكشف احساسًا متزايدًا بالخصومة بين كامو وسارتر.
وكان كامو بلغ ذروة شهرته وقتذاك. إذ بيع من "الطاعون" مئات الآلاف، واصابت الرواية نجاحًا عالميًا ساحقًا. والأكثر من ذلك أن مقاله "اسطورة سيزيف" الذي نُشر عام 1942 ظل عملًا مقروءًا على نطاق واسع، وموضع نقاش عالمي خلال سنوات ما بعد الحرب.
تدنٍ فكري
تفوق كامو، الفتى القادم من الجزائر العاصمة حيث درس الفلسفة في جامعتها، على منافسه سارتر الطالب النخبوي من ايكول نورمال سوبيريور. وقدم كامو نفسه مفكرًا من جديد بقطعته الفلسفية "المتمرد" التي نُشرت في خريف 1951. لكنه لم يتوقع المعارضة التي اصطدم بها من الوسط الفكري الباريسي المحيط بسارتر.
بقي ما يكفي من الاحترام بين كامو وسارتر لنشر فصل "نيتشة والعدمية" في مجلة الأزمنة الحديثة، لكن ما أعقب ذلك كان صمتًا مطبقًا، إذ توقع كامو نشر متابعة وكانت هيئة التحرير على علم بتوقعه ذلك. وبعد فترة، نشر سارتر نقدًا متأخرًا للعمل كُلف بكتابته شاب من اعضاء أسرة التحرير، فلم تكن هذه بادرة ودية من سارتر، لأن الناقد كان يريد تسجيل نقاط، ومزق كامو اربًا بنقده.
وتأثر كامو الحساس رغم تمرسه بالسجالات، واخطأ بارساله ردًا طويلًا اعقبه انهيار صداقته مع سارتر. ورفض كامو، الذي كان ذات يوم عضواً في الحزب الشيوعي، التلميح إلى أنه اصبح يمينيًا بسبب ثناء اليمين عليه، ولأنه يرفض أن يسمي نفسه ماركسيًا. وكتب سارتر رسالة إلى كامو قال فيها: "لم تكن صداقتنا سهلة، لكني سأفتقدها". ثم نسف سارتر ما قاله عن هذه الصداقة لاحقًا باتهامات بلغت ذروتها بالتشكيك في كون كامو مفكرًا، وأعلن أن كتاب كامو يكشف عن تدني مستواه الفلسفي، وأن تعليله "غير دقيق" وافكاره "مبهمة ومبتذلة".
كامو ونوبل
قرر كامو أنه لا يريد الاستمرار في اللعب. وكان مشلولًا بسبب هذا الانفجار المفاجئ للكراهية المكبوتة، كما تنقل مجلة شبيغل اونلاين عن رسالة كتبها كامو إلى زوجته. فانسحب من المعركة كاتبًا في يومياته: "هناك خداع وتنكر وتنديد من جانب الأخ لأخيه".
عندما فاز كامو بجائزة نوبل بعد سنوات، بدا مسترخيًا في رده على سؤال عن علاقته بسارتر خلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم، قائلًا: "العلاقة بيننا متميزة، لأن أفضل العلاقات هي التي لا يرى فيها احدنا الآخر".
وفي مقابلات وكلمات لاحقة، أكد مجددًا أنه يعتقد أن الكاتب لا يستطيع الافلات من مآسي عصره، واعلن في السويد: "نحن كتّاب القرن العشرين لن نكون وحيدين ابدًا، بل على العكس يجب أن نعرف اننا لا نستطيع الهرب من البؤس المشترك، وأن مبررنا الوحيد، إن وُجد مبرر، هو اننا نتكلم باسم من لا يستطيعون الكلام، في حدود قدرتنا على الكلام".
وقد يبدو كامو مصيبًا في ذلك من منظور اليوم، لكنه حتى يوم مماته ظل يشعر بأنه انسان مقهور، تحتقره التيارات اليسارية الرئيسية في اوروبا. وخرج سارتر من المعركة بطلًا، وبعد سنوات على رحيل كامو اصبح ايقونة الاحتجاجات الطلابية في 1968.
رثاء مؤثر
تألق سارتر في مشاركته بالتظاهرات، يخطب في العمال المضربين ويتعرض للاعتقال، مدافعًا عن الثورة الثقافية في الصين. وابدى تعاطفه مع فيدل كاسترو ومع اعمال ارتكبها جناح الجيش الحمر الالماني. وفي مقابلة اجرتها معه مجلة شبيغل عام 1973، قال سارتر إن هناك قوى ثورية يجدها مثيرة للاهتمام مثل جماعة بادر ـ ماينهوف، لكنه اضاف أنها ربما ظهرت قبل اوانها. وفي عام 1974 زار اندريس بادر في السجن.
حين توفي كامو في سن السادسة والأربعين نتيجة حادث سير في مطلع عام 1960، كتب سارتر نعيًا مؤثرًا في رثائه، وقال: "هناك عبثية لا تطاق في هذا الموت".
وفجأة اصبح كامو كاتبًا لا غنى عنه، حين كتب سارتر: "إن كامو بصرف النظر عما فعله أو قرره لاحقًا، لن يكف ابدًا عن كونه من القوى الرئيسية لنشاطنا الثقافي أو ممثل تاريخ فرنسا وهذا القرن بطريقته الخاصة".
وبعد 15 عاماً، وقبل خمس سنوات على موته هو، سُئل سارتر (70 عامًا) مرة اخرى في مقابلة مع مجلة "الأزمنة الحديثة" عن علاقته بكامو. وكان جوابه: "كان كامو على الأرجح آخر اصدقائي الحميمين".

عبد الاله مجيد 
ايلاف
الفنان محسن النصار
الفنان محسن النصار
مدير هيئة التحرير

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3277
تكريم وشكر وتقدير : 5358
تاريخ الميلاد : 20/06/1965
تاريخ التسجيل : 12/10/2010
العمر : 58
الموقع الموقع : http://theatermaga.blogspot.com/

https://theaterarts.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى